مكتوب: مبابي والـ50 مليونا.. مستقبل الولد صناعة أمه

مبابي
مبابي

الرسالة نت - وكالات

الأم هي الشخص الوحيد في العالم الذي يُحبك كما أنت ولا يخذلك أبدا, فهي لا تبخل على أطفالها أبدا, وتساعدهم مهما كلف الثمن غاليا.

هذا الكلام ينطبق فعليا على فايزة لاماري والدة المهاجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، التي وقفت يوما ما على أرض ملعب "ستامفورد بريدج", وقاتلت من أجل تقدير طفلها، وبعد سنوات صدقت لأنه أمسى اليوم بطلا للعالم.

حكاية تشيلسي

في عام 2012، أحضر وكيل اللاعبين سيرج دانييل بوغا، الفرنسي مبابي، صاحب الـ"14 عاما" آنذاك إلى مركز تشيلسي التدريبي.

وحضر الطفل الصغير برفقة والدته وحصل على فرصة تجربة مع فريق "البلوز", ويتحدث بوغا عن اكتشافه لمبابي ويقول: "كان لديّ صديق يعمل في شركة "نايك" التقيت به في فرنسا وسألني هل سمعت بلاعب اسمه مبابي؟ هو يلعب مع فريق بوندي، فريق فرنسي صغير".

وفعلا ذهب بوغبا لمتابعة مبابي الصغير في الملعب، ليتصل بعدها بالرجل مذهولا بأدائه الكروي، وقال له: "اسمع، هذا الولد هو شيء كبير".

بعد ذلك أجرى بوغا اتصالاته مع تشيلسي وطلب إحضار الطفل سريعا, لتتم تجربته مع الفريق, وبالفعل "حضر مبابي, وكان طفلا موهوبا مثل اليوم تماما, ولعب ضد فريق شارلتون وفاز (7-0).

قرار والدته

بعد أسبوع قضاه مبابي في تشيلسي، ذهب بوغا برفقة اللاعب ووالدته إلى المكتب الإداري وجلس مع أحد المسؤولين الذي قال له: "اسمع، نحن نقدّر ما رأيناه حتى الآن، لكن نحن ندعوك إلى القيام بتجربة أداء ثانية، وسنرى ماذا سيحدث بعد ذلك؟", لكن الجواب لم يُعجب والدة مبابي.

ولعل ما قالته وقتها يساوي سعره ذهبا اليوم، وكأنها كانت تعلم جيدا أن طفلها سيكون في القمة بعد سنوات قليلة.

وجهت السيدة لاماري حديثها للرجل المسؤول في تشيلسي وقالت له: "اسمع، طفلي لن يعود إلى هنا, إذا كانوا يريدونه عليهم أن يوقّعوا معه الآن، وإلا بعد خمس سنوات سيعودون ليتعاقدوا معه مقابل 50 مليونا!".

بكل بساطة، كان قلبُ والدة مبابي يعرف من هو ابنها, فبعد خمس سنوات أصبح مبابي "19 عاما" بطل فرنسا وبطل العالم، وسعره ليس 50 مليونا فقط بل يُناهز الـ"180 مليون يورو" في سوق كرة القدم, كونها عرفت جيدا كيف تردّ على إدارة تشيلسي عندما رفضت ابنها، وبعد سنوات ها هو في القمة يحلق عاليا ويجعل والدته فخورة جدا.

البث المباشر