انطلقت صباح اليوم الثلاثاء وقائع جلسات المؤتمر العلمي الدولي الأول بعنوان "حماس في عامها الثلاثين.. الواقع والمأمول" الذي ينعقد في صالة (VIP روابي)، بمدينة الزهراء جنوب مدينة غزة.
ويشارك في المؤتمر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، ورئيس الجمهورية التونسية السابق المنصف المرزوقي، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ محمد ولد الددو، ومفكرين وعلماء وكتّاب، وشخصيات فصائلية ووطنية.
وقال رئيس اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر عطا الله أبو السبح خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن الشيخ المؤسس الشهيد أحمد ياسين أقام الحجة علينا جميعا، فلا عذر لأحد بالتخلف عن درب المقاومة.
ويأتي المؤتمر العلمي الأول لدراسة تاريخ حركة حماس وتقديم رؤية تحليلية نقدية في جميع المجالات؛ إسهاما في تطوير وتحسين أداء حركة حماس وجهودها في تحرير الأرض والإنسان، واستخلاصا للعبر واستشرافا للمستقبل.
وفي كلمة مسجلة له خلال المؤتمر، أكد رئيس الجمهورية التونسية السابق المنصف المرزوقي دعم الأمة العربية والإسلامية الكامل للمقاومة الفلسطينية.
أهداف المؤتمر
ويهدف المؤتمر إلى التعرف على تطور منظومة حماس العسكرية، ومعرفة مراحل التطور في الفكر السياسي والخطاب الدعوي والإعلامي لديها، وبيان مدى استفادة الحركة من الحاضنة الشعبية والعمل الطلابي والنقابي.
كما ويهدف إلى التعرف على تجربة حركة حماس في حكم غزة، وتوضيح مكانة المرأة والشباب ودورهم في تعزيز الحاضنة الشعبية، إلى جانب تطور العمل العسكري، وبيان مدى تطور علاقات حركة حماس الفصائلية الفلسطينية والعربية والدولية.
لا تفريط ولا شطط
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ورئيس المؤتمر العلمي الدولي الأول المنعقد اليوم في غزة، فتحي حماد، أن حركة حماس خطت مسيرتها بتوازن واعتدال، ومنهج وسطي لا تفريط فيه ولا شطط.
وقال إن حماس انطلقت استكمالا لمسيرة النضال الطويل، وامتشقت الإرادة في وقت يراد للبندقية أن تُكسر، منبها إلى أن حماس أحسنت القيادة وعصمت مسيرة العمل الوطني وصانتها من الضياع.
وشدد على أن حماس عززت عملها خلال مسيرتها النضالية مع كل فصائل العمل الوطني، وعملت مع كل الحكماء للخروج من المآزق التي كادت أن تعصف بالقضية الفلسطينية.
ولفت حماد إلى أن حماس خلال تجربتها الحكومية قادت العمل الحكومي، وحققت العديد من الإنجازات، مؤكدا أنها اليوم عصية على الاقتلاع.
وتوجه حماد في كلمته بالتحية لأرواح شهداء شعبنا الفلسطيني، وروح الشيخ الشهيد المؤسس أحمد ياسين.
محاور المؤتمر
ويتكون المؤتمر من سبعة محاور مهمة، وهي المحور الفكري والدعوي، والمحور السياسي، والعسكري والأمني، ودور الحركة في خدمة المجتمع وتنميته، وتطور الخطاب الإعلامي للحركة، والعمل النسائي في الحركة، وتجربة حماس التربوية في السجون.
وسيشارك في المؤتمر المنعقد اليوم في غزة العديد من الباحثين والمهتمين بأوراقهم البحثية التي تتناول جوانب مختلفة ومهمة من مسيرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس".