قائمة الموقع

مكتوب: ما هي رسائل (حماس) في مؤتمرها العلمي الدولي الأول!

2018-09-20T07:50:09+03:00
المؤتمر
الرسالة-محمد العرابيد

أطلقت حركة (حماس) الثلاثاء الماضي، مؤتمرها العلمي الدولي الأول (حماس في عامها الثلاثين - الواقع والمأمول)، بمشاركة قيادات الحركة وعديد من المفكرين والمختصين.

واعتبر مراقبون أن المؤتمر دلالة على نضج وتطور الحركة، ومراجعتها للإرث التاريخي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وعلاقتها الفلسطينية الداخلية والخارجية والإنسانية.

 رسائل مؤتمر حماس

عضو المكتب السياسي لـ(حماس)، ورئيس اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر العلمي الدولي الأول للحركة عطا الله أبو السبح، قال:" إن المؤتمر يهدف إلى توريث الوعي للأجيال القادمة بدور حماس، خاصة أننا نعيش معركة الوعي مع الاحتلال ويدعهما الغرب والعرب في تعزيز هذه الرواية".

وأضاف أبو السبح في حديث لـ"الرسالة" على هامش المؤتمر:" في ظل هذه المعركة مع الاحتلال، كان لا بد من حماس أن تذكر الأجيال القادمة والعالم العربي والغربي بأننا أصحاب قضية وطنية عادلة ولن نتخلى عن أرضنا".

وأشار إلى أن الرسائل التي أرادت أن ترسلها (حماس) من خلال مؤتمرها للعالم العربي والغربي، بأن الحركة ليست إرهابية، بل هي تدافع عن قضيتها وعن الفلسطينيين في ظل الصمت الدولي على جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا.

وأكد أبو السبح، على أن من الرسائل كذلك بأن (حماس) لا يمكن أن تتجاوز تصفية القضية الفلسطينية، ورفضها المطلق لصفقة القرن، وأن تبقى القدس عاصمة (لإسرائيل).

وأشار إلى أن (حماس) أصبحت اليوم هي الناظم الحقيقي لكل فئات الشعب الفلسطيني خاصة في ظل التفاف الفصائل حولها، بعد هذا التراجع السياسي والأخلاقي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وعن البحوث التي قدمت في المؤتمر، قال رئيس اللجنة العلمية والتحضيرية للمؤتمر:" إن البحوث قدمت من جميع أطياف الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وهذا يؤكد على أن الحركة هي قائدة المشروع الوطني الفلسطيني.

 دليل تطور (حماس)

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود العجرمي، رأى أن عقد حركة (حماس) مؤتمرها العلمي الأول خاصة في ظل الظروف التي تمر بها، يعد دليلًا واضحًا على نضج وتطور الحركة، ومراجعتها للإرث التاريخي في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وعلاقتها الفلسطينية الداخلية والخارجية والإنسانية.

وأوضح العجرمي في حديث لـ"الرسالة" على هامش المؤتمر، بأن هذه الأبحاث هي محاولة لموائمة الظروف الموضعية التي تعيشها (حماس) وانفتاحها مع الدول الأوربية.

وأشار إلى أن هناك تطورًا في نهج حركة (حماس) وانخراطها في القضية الفلسطينية، والانفتاح على العالم بأطيافه كافة، وكذلك انخراطها في المؤسسات الفلسطينية على قاعدة الشراكة والدفاع عن الثوابت الوطنية الذي قدمت الحركة فيه إسهامات كبيرة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة مخطط اتفاق "أوسلو" الذي كان مقدمة لصفقة القرن التي ترفضها (حماس) ومعها الفصائل الفلسطينية.

ونوه العجرمي، إلى أن الهدف من مؤتمر (حماس) إرسال رسائل للجميع، بأن المصالحة الفلسطينية هي الخيار الوحيد، وكذلك مناقشة الجوانب المتعلقة بالعلاقات العربية والدولية، وقراءة وطنية للصف الفلسطيني ورفع الحصار وإعادة توحيد كل القوى الفلسطينية في الداخل والشتات.

ويأتي المؤتمر العلمي الأول لدراسة تاريخ حركة حماس وتقديم رؤية تحليلية نقدية في جميع المجالات؛ وللإسهام في تطوير وتحسين أداء الحركة حماس وجهودها في تحرير الأرض والإنسان، واستخلاص العبر واستشراف المستقبل.

 

اخبار ذات صلة