قتل ثلاثة مجندين وأصيب آخرون، مساء الثلاثاء، في تفجير استهدف آلية تابعة للجيش المصري جنوب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء، التي تشهد عملية عسكرية واسعة النطاق منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" إن ثلاثة مجندين قتلوا، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة بآلية تابعة للجيش أثناء سيرها جنوب مدينة رفح.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الجيش تمكنت من الوصول إلى مكان الانفجار بصعوبة، نتيجة إطلاق نار من قبل تنظيم "ولاية سيناء"، على التعزيزات وسيارات الإسعاف.
كذلك قُتل مجند في الشرطة المصرية، إثر تعرضه لرصاص قناص أثناء خدمته العسكرية على الطريق الدولي جنوب مدينة العريش.
وفي مقابل ذلك، يتواصل انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من مدينة العريش، بالإضافة إلى مدينتي رفح والشيخ زويد لليوم الرابع على التوالي، وسط صمت حكومي إزاء الأزمة المتواصلة.
وكان الجيش المصري قد أطلق، في 9 فبراير/ شباط الماضي، هجوماً برياً وجوياً وبحرياً على مدن محافظة سيناء كافة، في إطار عملية عسكرية هي الكبرى في تاريخ المحافظة، ولا تزال مستمرة، في ظل تواصل هجمات تنظيم "ولاية سيناء".
وتسببت العملية العسكرية في هدم آلاف المنازل، وقتل وإصابة مئات المدنيين، عدا عن اعتقال أكثر من خمسة آلاف مواطن من دون مسوّغ قانوني.