أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار وضعت برنامجا كاملاً من أجل توسيع مساحة الحراك الجماهيري في قطاع غزة على طول السياج الأمني مع فلسطين المحتلة عام 1948.
وقال أبو ظريفة في تصريحات متلفزة إن ما يجري بحق قطاع غزة يدعو المجتمع الدولي للتحرك لرفع هذا الظلم، فهذه جريمة عقاب جماعي.
ولفت إلى أن الفلسطينيين أعطوا مساحة من الوقت للأطراف الإقليمية والدولية للتحرك من أجل وضع حد للحصار الظالم على قطاع غزة، مضيفا "لكن على ما يبدو أن هذا الحراك تراجع وأدار الظهر لمتطلبات هذا الحراك وعلى رأسها كسر الحصار".
وأوضح أبو ظريفة أنه بناء على ذلك فإن اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة والتي تنعقد بشكل أسبوعي وضعت برنامجًا لتوسيع مساحة الحراك الجماهيري، بامتداده على مدار الأسبوع وعدم اقتصاره فقط على يوم الجمعة، إضافة إلى امتداده للسياج الأمني شمال قطاع غزة على حاجز بيت حانون (ايرز)، والمنطقة الشمالية الغربية لبيت لاهيا قرب ساحل "زيكيم".
وبين أن الهيئة قررت أيضًا إعادة توسيع استخدام مساحة الأدوات السلمية من الأطباق الطائرة والبالونات الحارقة ووحدات الإرباك الليلي التي تقوم بدور متقدم في إطار مخيمات العودة.
وأردف القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية على أنه "بالتالي فإن نتائج وتداعيات هذا الحال سيتحملها الاحتلال والأطراف الإقليمية والدولية"، مشددا على أنه لا يمكن أن نسمح للاحتلال ان يمعن في سياسة القتل والجرائم بحق المتظاهرين.
وحول تعمد الاحتلال قتل المتظاهرين السلميين، قال أبو ظريفة: "إذا كان الاحتلال يريد أن يدفع قوى المقاومة للرد من أجل توسيع مساحة المواجهة العسكرية لقطع الطريق على مسيرات العودة فهو واهم ونحن ندرك هذه المعادلة التي يريدها الاحتلال".
وأكد على وجود الوطنية في الميدان، موضحا أن قرار توسيع الحراك هو قرار توافقي بين الكل الفلسطيني بما يؤدي لضغط أوسع.
واستدرك "وإلا إذا لم يتحرك العالم خلال هذه الفترة قبل تدحرج الأمور التي على العالم أن يدرك أن قواعد اللعبة لن تستمر على ما هي عليه الآن إذا ما استمر واقع الحال".