قال المهندس علاء البطة رئيس بلدية خانيونس إن وضع البلديات ليس سهلا في ظل حصار يدخل عامه 13 على التوالي، موضحا أن الإجراءات التي قامت بها السلطة واقتطاع رواتب الموظفين زاد في الأثر السلبي على إيرادات البلديات ومنها خانيونس.
وبين أن بلديته تشهد انخفاض في إيراداتها بلغ حتى النصف، مشيرا إلى أن الواقع يلقي بظلال صعبه على البلدية وانعكس التراجع المالي على الخدمات لذلك لجأت لتقسيم الخدمات الضرورية التي لا يمكن تأجيلها كالمياه والخدمات والصرف الصحي للحفاظ على ديمومتها وثباتها، بينما رصف الطرق ومشاريع أخرى رتبنا اولياتها.
"الرسالة" حاورت رئيس بلدية خانيونس وناقشت معه العديد من الملفات الملحة واستعرضت أهم المشاكل التي تعاني منها البلدية، كما استعرضت المشاريع التي تعكف على إنجازها.
***تحسين العلاقة مع المواطنين
وقال البطة أن متوسط ضخ المياه يوميا في مدينة خانيونس يبلغ 15 ألف متر مكعب من الماء، موضحا أنه منذ توليه للبلدية عمل على ترتيب الأولويات ابتداء من تجويد الخدمة المقدمة للمواطن في قطاع المياه والصرف الصحي.
وذكر أن البلدية رصدت 9 نقاط ساخنة في نطاق عملها تعاني من عدم انتظام المياه لذا فهي تعمل على حلها بشكل سريع، لافتا إلى أنه جاري التخطيط لإنهاء كل مشاكل المياه في نفوذ البلدية قبل نهاية العام.
وبحسب البطة فإن من أوليات البلدية تحسين العلاقة مع المواطنين، في ظل أزمة الثقة الموجودة بسبب نقص المعلومات وثقافة الأخذ دون العطاء، لافتا إلى أنهم يسعون لتلمس احتياجات الموطنين والتقرب منهم رغم أن المشوار طويل.
ويشار إلى أن البلدية عقدت عدة لقاءات مع مختلف الشرائح في المدينة لتجسير الهوة، كما تدفع ملايين الشواكل لخدمة المواطنين.
ويبين البطة أن المواطن يعتقد أن البلدية فقط للجباية لكن الخدمات هي مدفوعة من البلدية، مشيرا إلى أن البلدية تبيع الماء للمواطن ب1.2 شيكل بينما هي تشتريها 4.2، بينما بلديات الضفة الغربية تبيع الكوب بـ6 شواكل.
وأوضح أن المواطن يدفع خدمات نظافة 10 شواكل بينما البلدية تخسر 10 شواكل إضافية لكل منزل، منوها أن خدمة الصرف الصحي تكلف البلدية مليون شيكل سنويا.
ويوضح البطة أن بلديته لديها ديون مستحقة من المواطنين على مدار 30 عاما تقدر بــ50 مليون دولار وهي بحد ذاتها أزمة كبيرة.
**أزمة الكهرباء تستنزف موارد البلدية
وعلى صعيد أزمة الكهرباء والوقود وتأثيراتها على البلدية قال إن البلدية تعاني بشكل كبير بسبب وصول الكهرباء لــ4 ساعات فقط، لذا تضطر لاستخدام المولدات التي تستزف عشرات ألاف الشواكل يوميا.
وأوضح أنه يقع على عاتقه إيصال الماء وتخليص المواطن من مياه الصرف الصحي وهو الأمر الذي يستهلك أموال طائلة من ميزانية البلدية تذهب فقط لتوفير السولار للمولدات حيث تحتاج البلدية 50 ألف ليتر شهريا، لافتا إلى أن منح الوقود متوقفة منذ أكثر من شهر وهو ما يجعل البلدية مضطرة لشرائها.
وعلى صعيد المساعدات الخارجية بين أن هناك تمويل من مؤسسة إقراض البلديات إلا أنه تراجع بشكل واضح في سلطة المشاريع في ظل قرارات وقف المساعدات عن الكثير من المؤسسات كالــundp.
ويشير البطة إلى مشروع جاري العمل عليه سيبدأ مع نهاية العام 2019م لضخ مياه الصرف الصحي للمحطة المركزية في صوفا بتكلفة 60 مليون دولار لوضع حد لمعالجة مياه الصرف الصحي في المحافظات الجنوبية.
وطالب بإيجاد حل لتوفير ساعات كهرباء أطول لمعالجة مياه الصرف الصحي قبل ضخها للبحر إلى حين بدء العمل بالمحطة الجديدة.
وبخصوص معالجة النفايات لفت إلى أن المكب المركزي في صوفا سيبدأ العمل مع نهاية شهر أبريل المقبل ما سينعكس على خدمة النظافة ويحسنها.
**حملات تنظيم المدينة
وحول حملة تنظيم الأسواق والبساطات قال البطة إن تنظيم المدينة هدف أساس من أهداف البلدية وتسعى لإظهار الوجه الحضاري لها، لافتا إلى أنه خلال العامين الماضيين عانت البلدية من ظاهرة البسطات على الطرق والأرصفة حيث تغلق هذه البسطات الكثير من الطرق الرئيسية.
وبين أن البلدية تتلقى عشرات الشكاوى بسبب البسطات التي تغلق مداخل بعض المدارس، كما تغلق مداخل 7 شوارع رئيسة، موضحا أن البلدية أطلقت حملة لتنظيمها من خلال بحث ميداني للبسطات البالغ عددها 130 بسطة موضحا أن 30% هم بحاجة والباقي أصحاب محال ومهن مؤذية.
وبحسب رئيس البلدية فإنهم عرضوا عدد من البدائل على أصحاب البسطات مع منحهم عام مجاني ودراسة أضاعهم بعد عام لتحسينها، لكن لم يكن هناك تجاوب لذا ستشرع البليدة للموازنة بين حق صاحب البسطة واحتياجات المواطنين.
***تجربة رائدة
وعن انتخابات اللجان الأحياء التي بدأت في بعض الأحياء ذكر البطة أن التجربة كانت رائدة وجرت في 5 لجان من 20 وكانت شفافة وتمتع المواطن في حقة في التصويت، مشيرا إلى أن ال15 لجنة المتبقية توقفت بسبب سوء الأوضاع السياسية ولاقتصادية.
ولفت إلى أن البلدية ستكمل باقي المناطق في حال توفرت الظروف المناسبة، خاصة وانهم يسعون لا شارك الجميع في هموم البلدية كونها هم وطني يحتاج لدمج الجميع فيه.
وبما يخص مشاريع رصف الشارع وآلية توزيعها على المناطق لفت إلى أن ما يرد للبديلة هي مشاريع بسيطة توزع وفد الأولويات والاحتياجات ووفقا للخطة الاستراتيجية التي شاركت فيها كل الأحياء، مشيرا إلى أنهم يسعون بعدالة قدر المستطاع.
وفي السياق ذكر أن البلدية رصفت شارع الترنس العام الماضي، كما يجري العمل على شارع بتنفيذ شارع القدرة الشرياني، كما شقت البلدية شارع الهلال الأحمر، موضحا أنه سيجري العمل على شق شارع من أهم الشوارع والذي يقع امتداد حي الأمل.
وبين أن بلديته ستشرع مع بداية العام 2019 م في تطوير شبكة الصرف الصحي مع تشغيل المحطة للقضاء على الآبار الامتصاصية التي تضر بالمياه الجوفية لذا سيجري التركيز وبدأنا بحي الأمل، وسنشرع في المناطق الواقعة في وسط المدينة.
ولفت إلى أن البلدية عقدت لجنة للطوارئ وبدأت بتجهزي المدينة لفصل الشتاء وتنظيف المصارف والمصابات، كما نظفت العديد من المناطق التي تستقبل مياه الأمطار، موضحا أن البلدية وزعت منشورات تثقيفية للتعامل مع فصل الشتاء وفعلت الخط الطارئ.