قائد الطوفان قائد الطوفان

لا يزال يراهن على المفاوضات

مكتوب: قيادات في المنظمة: عباس لن يخرج عن خطاباته الهزلية والمكررة

فصائل المنظمة: عباس سيكون ضعيفاً
فصائل المنظمة: عباس سيكون ضعيفاً

الرسالة- مرج الزهور أبو هين

أكدت قيادات بمنظمة التحرير الفلسطينية على أن خطاب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيكون ضعيفاً وغير مجدٍ وسيكرر الخطابات السابقة له.

واعتبرت أن الخطاب سيكون فاقدًا للأهمية لا سيما أن أبو مازن لا يزال يراهن على العودة للمفاوضات، مشددة في أحاديث خاصة بـ"الرسالة" على أنّ هذا الخطاب لا يستند إلى أوراق القوة التي تخلى عنها عباس وسلمها للاحتلال.

وطالبت القيادات عباس بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة ليكون صادقاً في أوراقه أمام الأمم المتحدة.

من جانبها أكدت الجبهة الشعبية على لسان عضو لجنتها المركزية ماهر مزهر على أنّ الخطاب لن يحمل شيئًا جديدًا في ظل الانقسام وتمسك عباس بالعقوبات المفروضة على غزة، لافتاً إلى أن رئيس السلطة ما زال يراهن على الإدارة الأمريكية والاحتلال رغم أنهما لم يقدما له أدنى شيء.

وأضاف مزهر في حديث خاص بـ"الرسالة": "عباس يتجه الى سراب ولن يحصل على شيء".

وخاطب عباس بالقول: "لا جديد في أوراقك أمام الأمم المتحدة إلا أن تتراجع عن إجراء العقوبات المفروضة على غزة؛ لأن الشعب الفلسطيني يرفض الصفقات المشبوهة في حال لم تؤسس شراكة سياسية ووحدة وطنية".

وأيده عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عصام أبو دقة، والذي قال "إنّ السلطة الفلسطينية لم تبرح نهج التسوية السياسية الذي أثبت فشله على مدار خمسة وعشرين عاماً من المفاوضات ضمن اتفاق أوسلو".

وتوقع أبو دقة في حديثه لـ"الرسالة" ضعف خطاب الرئيس وعدم إحداث صدى في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لأنه كان من الأجدر قبل ذلك رفع الإجراءات العقابية على غزة وتعزيز صموده، ووضع إستراتيجية كفاحية تقوم على توفير الحقوق الفلسطينية.

وذكر أن رئيس السلطة لن يتمتع بمصداقية في حال تحدث عن الابتزاز الأمريكي وقطع المساعدات عن السلطة وهو يمارس ذات الدور بحق القطاع.

وأشار أبو دقة إلى أن أوراق القوة التي يجب أن يراهن عليها عباس هي الشعب الفلسطيني الذي يتصدى لكثير من المؤامرات الأمريكية وقرارات الاحتلال بدلاله ما نراه اليوم في زخم مسيرات العودة والخان الأحمر.

وطالب أبو مازن بالوقوف أمام محكمة الجنايات الدولية ومجلس حقوق الإنسان لتقديم جرائم الاحتلال كونها أكثر جدوى للقضية.

وحذر أبو دقة الرئيس عباس من نتائج عدم مغادرة هذه السياسات العقيمة والبحث عن سياسات جديدة تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني مع ضرورة المزاوجة بين الانتفاضة والمقاومة وهذا ما أكد عليه قرار المجلس الوطني في دورته الأخيرة ومغادرة مربع الانقسام والوصول لوحدة وطنية حقيقة في الميدان والسياسة لمواجه صفقة القرن والابتعاد عن المفاوضات العبثية التي يجري خلفها

وفي ذات السياق أكد القيادي الفتحاوي حسام خضر على أن حديث رئيس السلطة محمود عباس في واشنطن لن يكون أفضل من خطاباته السابقة، "فهي ممجوجة ومكررة ولا أهمية لها".

وذكر خضر في تصريح خاص بـ"الرسالة": "توجهه للأمم المتحدة من عدمه سيّان، فقد أشبعنا بما يسميها بالخطابات التاريخية ولا تحمل في مضمونها سوى الاستجداء والضعف".

وتساءل خضر: "ماذا يملك عباس في جعبته من أوراق قوة (..) لقد تخلى عنها جميعًا، ولم يعد لديه سوى أن يطالب بالعودة للمفاوضات التي لم يغادرها أساسًا وطبقًا للشروط الإسرائيلية".

وتابع خضر: "من تخلى عن الوحدة الوطنية وحارب القوى السياسية والوطنية لن يغدو بمقدوره أن يحقق شيئًا"، مشيراً إلى أن رئيس السلطة محمود عباس من خلال سلوكه على الأرض لم يعارض الولايات المتحدة بشيء من قراراتها أو رؤيتها المتعلقة بصفقة القرن.

واستطرد: "إجراءات عباس وفريقه كانت ترجمة عملية لمضامين ما تسمى بصفقة القرن، فحاصر غزة ومنع أي حراك لمواجهة الاستيطان بالضفة، ورفض تعليق الاعتراف أو حتى مجرد تجميد القنوات الأمنية والاقتصادية مع الاحتلال".

من جانبه، قال محيي الدين أبو دقة مسؤول تنظيم الصاعقة في غزة إن "خطاب عباس لن يأتي بجديد بل سيجلب مزيدًا من الأخطاء.

وطالب أبو دقة في حديثه لـ"الرسالة" عباس بمشاورة الفصائل الفلسطينية قبل حديثه عن مواجهة أي ضغوط.

وأشار إلى أن برنامج عباس يقوم فقط على السلام مع إسرائيل، مطالباً إياه بشطب العقوبات عن قطاع غزة قبل البدء في خطابه.

 وأوضح أبو دقة أن الرئيس يُراهن على الموقف العربي، لكنه بعيد عن الموقف الفلسطيني في ظل الانقسام وإجراء العقوبات المتزايدة على غزة، متوقعًا ألا يحقق شيئًا في خطابه أمام الأمم المتحدة.

 

البث المباشر