قائمة الموقع

مكتوب: جاليات فلسطينية بأمريكا وأوروبا: عباس وسلطته لا يمثلانا وخطاباته كذبتها الوقائع

2018-09-27T09:08:47+03:00
عباس في الامم المتحدة
الرسالة – محمود هنية

رفعت الجاليات الفلسطينية في القارة الأوروبية وشخصيات سياسية فلسطينية في واشنطن، الكرت الأحمر في وجه رئيس السلطة محمود عباس، مؤكدة على أن تمثيله السياسي لا معنى له في ضوء حالة التردي والتشظي التي تسبب بها للقضية الفلسطينية، معتبرين أنه لا يمثل إلا نفسه.

بدوره، أكدّ الناشط السياسي والعضو في حركة المقاطعة الدولية رهيف أبو لافي منسق شبكة الجاليات الفلسطينية في واشنطن، على أنّ خطاب رئيس السلطة سيكون وهمًا وسرابًا، قائلًا: "الأولى أن يوجه خطابًا تصالحيًا مع شعبه وأن يكون حريصًا على إنهاء الانقسام، بدلًا من تسويق بطولات وهمية لا معنى لها".

وأضاف أبو لافي لـ"الرسالة" من واشنطن، أنّ عباس "برنامجه السياسي أفلس ومشروعيته انتهت"، مشيرًا إلى أنّ صفقة القرن التي يزعم عباس رفضها بدأت "بتوقعيه اتفاق اوسلو".

ولفت إلى دور سفارة السلطة و"رجالات عباس " في رصد نشاط حركة المقاطعة وتسليمها للمخابرات الأمريكية.

ويقول: "في كل يوم يتم استدعاء ناشط والفضل يعود للدور الجبار المبذول من طرف السفارة في ملاحقة الناشطين".

وذكر أبو لافي أن سفارة السلطة رسخت دورها لتفريق حركة الجالية، مشيرًا إلى أنهم يبذلون كل جهد لإقامة تحالفات مع قوى ونشاطات داخل الساحة الأمريكية، إلا أن السفارة تبذل كل جهدها لتخريب العلاقة.

 وأكدّ على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى انتفاضة حقيقية لتصويب المسار السياسي الفلسطيني ومواجهة هذه المجموعة المارقة التي تتحدث باسم الشعب الفلسطيني وتغتصب تمثيله السياسي، وفق قوله.

من جانبه، أكدّ فوزي إسماعيل المنسق العام لاتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية - أوروبا – أن رئيس السلطة محمود عباس تخلى عن كل أوراق القوة التي بين يديه، محذرًا من خطورة إعلانه العودة للمفاوضات مجددًا مع الاحتلال في خطابه على منصة الأمم المتحدة اليوم الخميس.

وقال إسماعيل لـ"الرسالة" إن تخلي عباس عن الوحدة ومحاولته التخلص من غزة وعقده لمجلس وطني غير توحيدي وإصراره على المفاوضات والتمسك باتفاق أوسلو، كلها أفقدته أوراق القوة.

وذكر أن عباس لم يكتف بالتخلي عن أوراق القوة فحسب، بل سلم بعض أوراقه للاحتلال كتمسكه بأوسلو ونتائجه الاقتصادية والأمنية، مضيفًا: "عباس لا يملك أي خيارات وليس بيده فرض أي شروط".

وحول تمثيله للشعب الفلسطيني، فذكر أن السلطة أساسًا لا تمثل الشعب الفلسطيني بمجمله، وفقًا لاتفاق أوسلو الذي ارتضاه عباس ووافق عليه، فهي عمليًا مختصة بشؤون الفلسطينيين بالأراضي المحتلة.

وأضاف: "تمثيل الفلسطينيين بالخارج أنيط بمنظمة التحرير التي باتت مختطفة بشكل كامل من رئيس السلطة محمود عباس".

وأشار إلى أن سفارات السلطة التي يتغنى بها عباس لا تمتّ بصلة للعمل الوطني الفلسطيني في مجملها ولا علاقة لها بالفلسطينيين، و"بعض السفارات عملت ضد أبناء شعبها كما حصل مع الشهيد عمر النايف الذي جرى اغتياله في حرم مقر السفارة".

عائلة الشهيد عمر النايف طالبت رئيس السلطة محمود عباس بالإيعاز للجهات الأمنية؛ بالتحقيق في قضية اغتيال نجلهم عمر النايف في مقر السفارة الفلسطينية في صوفيا.

وقال شقيق الشهيد حمزة لـ"الرسالة" إنّ كشف ملابسات جريمة اغتيال عمر ومعرفة الجناة قضية وطنية يجب أن تحتل أولوية لدى عباس وجميع الجهات، "فقبل أن نعرض مظلوميتنا للعالم على منصة الأمم المتحدة يجب أن نكشف عن الجريمة التي تعرض لها عمر بالتواطؤ من السفارة الفلسطينية هناك".

وذكر حمزة أن فصول القضية بدأت تتكشف وتحتاج إلى جهد فلسطيني حقيقي بغية التوصل لقتلة عمر.

الكاتب والمحلل السياسي محمد عويس قال إن عباس لا يوجد له ما يقدمه لا للقضية ولا للأعداء.

وذكر عويس لـ"الرسالة " من واشنطن، "في ظل الدعم الترامبي ليهود الاحتلال أصبحت قيمة المفاوض الفلسطيني صفر".

وأضاف: "انتهت صلاحية محمود عباس ومن حوله، فقد استعملهم الاحتلال وأجهض الانتفاضة الأولى والثانية".

وأشار إلى أن الاحتلال لا يوجد لديه نية أن يفاوض على أي جزء من فلسطين.

اخبار ذات صلة