قائد الطوفان قائد الطوفان

هدد غزة بعقوبات جديدة

مكتوب: عباس يمنح (إسرائيل) وقت مفتوح للمفاوضات ويمهل حماس فرصة أخيرة

رئيس سلطة فتح محمود عباس
رئيس سلطة فتح محمود عباس

الرسالة نت –محمد شاهين

ترجل رئيس السلطة محمود عباس مجدداً على منصة الأمم المتحدة ليلقي خطابه الذي سبقته موجة واسعة من التلميع والتشجيع الفتحاوي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، التي وصفت الخطاب بالتاريخي والمفصلي في تاريخ القضية الفلسطينية.

وحمل الخطاب (التاريخي) الذي سرب قبل إلقائه على مواقع ووكالات إخبارية، محتوى هزيل ومكرر مع الاحتلال (الإسرائيلي)، إذ أعاد عباس مطالبته قادة الاحتلال بالجلوس والعودة إلى طاولة المفاوضات ومواصلة اللهث نحو عملية السلام، بينما حمل جديداً في لهجة التهديد لأهالي قطاع غزة الذين أثقلت عليهم عقوباته الظالمة التي فرضها منذ أكتوبر العام الماضي.

ومنح عباس قطاع غزة المحاصر الفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة وفق شرطه التي يعارض جميع فصائل المقاومة الفلسطينية، وهو تسليم السلاح وإدراجه تحت مظلة (أوسلو) التي تحرم استعماله ضد الاحتلال (الإسرائيلي)، وفي ذات الوقت منح (الإسرائيليين) وقتاً مفتوحاً وفرصاً متاحة للجلوس على طاولة المفاوضات التي أثبتت فشلها على مدار ربع القرن الماضي.

 انتهاء الصلاحية

من جانبه، رأى محمد عويس الكاتب والمحلل السياسي، أن عباس لم يعد لديه ما هو جديد ليقدمه للقضية الفلسطينية أو حتى للأعداء الذين استنفذوا جميع صلاحياته، وقال عويس "في ظل " الدعم الأمريكي برئاسة ترامب ليهود الاحتلال أصبحت قيمة المفاوض الفلسطيني صفر".

وأضاف عويس "انتهت صلاحية محمود عباس ومن حوله، فقد استعملهم الاحتلال وأجهض الانتفاضة الاولى والثانية" مشيراً  الى أن الاحتلال لا يوجد عنده نوايا لأن يفاوض على اَي جزء من فلسطين التي انتهكها الاستيطان.

وكشف إبراهيم المدهون المحلل السياسي، أنه على الرغم من اعتراف عباس بوجود إجماع فلسطيني لتجاوز أوسلو وسحب الاعتراف (بإسرائيل)، إلا أنه يتبجح خلال خطابه بعدم استجاباته لهذه المطالب التي يخالف بها قرارات الشعب الفلسطيني الوطنية ويتمسك بتفرده بالقضية.

 غزة المتضرر الاكبر

ووصف المدهون مشهد عباس في الأمم المتحدة بالمحزن جداً، ويعكس بؤس الواقع الفلسطيني، لاسيما أنه يهدد قطاع غزة خلال خطابه، ويتحدث بتذلل وخنوع وتوسل أمام الاحتلال لإسرائيلي، موضحاً أنه من المعيب أن يمهل حوار المصالحة أياما معدودة، وفي نفس الوقت يقبل على مواصلة مفاوضات مع المحتل من غير جدوى عشرات السنوات.

 واوضح شرحبيل الغريب المحلل السياسي، ان خطاب عباس بالمكرر واستجدائي، مؤكداً أنه لن يحقق أي انجاز عملي، ولن يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه التي يواصل الاحتلال سلبها بكافة السبل. مضيفاً "أن عباس يتوعد حماس بحوار الفرصة الأخيرة ويستجدي مفاوضات فاشلة مع نتنياهو.

وفي قراءة تهديدات عباس لقطاع غزة، حذر هاني البسوس المحلل السياسي، من الأيام القادمة على قطاع غزة الذي يثقل عليه الحصار "الإسرائيلي" منذ 12 عاماً، وإجراءات عباس الظالمة التي فرضها منذ قرابة العام.

وقال البسوس في تغريدة على الفيس بوك "يبدو أن الأيام القادمة ستشهد مزيد من التدهور الإنساني في قطاع غزة مع التصريح الذي جاء في خطاب رئيس السلطة الفلسطينية بأن السلطة لن تتحمل أي مسؤولية من الأن فصاعدا".

أما على صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد شهد خطاب عباس موجة من الاحتجاجات في صفوف النشطاء الفلسطينيين، الذين أدانوا بصورة واسعة استجداء الرئيس عباس مفاوضات مع الاحتلال (الإسرائيلي) بطريقة مذلة، وتهديده في نفس الوقت قطاع غزة بفرصة أخيرة.

كما انتقد النشطاء مطالباته بتوحيد سلاح المقاومة مع سلاح أوسلو، وكتب الناشط محمد عطا الله في تغريدة له على الفيس بوك "تحدث رئيس السلطة عن سلاح واحد في غزة، وهل في الضفة سلاح واحد!! ؟، ألا يوجد سلاح جيش الاحتلال وسلاح المستوطنين وسلاح وسلاح...)

البث المباشر