قائمة الموقع

مكتوب: شعب تابع!

2018-10-04T07:17:56+03:00
رامي خريس
رامي خريس

تتقدم السلطة في الضفة خطوات من التسوية إلى التنسيق الأمني فتتبادل المعلومات مع الاحتلال بحجة الحفاظ على عملية التسوية، وخطوات أخرى إلى التنسيق الأمني المتقدم عندما تتبرع بالمعلومات والدعم اللوجيستي لجيش الاحتلال ليعتقل أو يقتل أحداً من الفلسطينيين بحجة "مكافحة الإرهاب".

ومن برنامج " الفلسطيني الجديد" الذي استهدف رجال الأمن في السلطة برعاية الجنرال الأمريكي "كيث دايتون" -وظننا أنه انتهى-، إلى محاولة تدجين الفلسطينيين في الضفة برجالهم ونسائهم وحتى أطفالهم، فالسهرات الصاخبة في مدينة روابي وغيرها من المظاهر المشابهة، تشي بأن هناك عمل وهدف جديد يسعى الاحتلال والسلطة التابعة له للوصول إليه.  

بعد الانتهاء من السيطرة على الأرض وتحقيق الأمن النسبي للمستوطنين بفعل النشاط الأمني المشترك يبدو أن مرحلة حديدة عنوانها الاستيلاء على الشعب الفلسطيني وتحويله إلى شعب تابع.

من الصعب القول إن هناك محاولة لــ "أسرلة" – المصطلح الذي يعني التحول الشيء إلى إسرائيلي-فحكومة الاحتلال لا تريد مواطنين يتمتعون بكافة حقوق المواطنة الكاملة سوى لليهود لاسيما بعد المصادقة على قانون القومية. لن يقبلون الفلسطيني في الضفة أن يكون إسرائيلياً كاملاً فقانون القومية حدد من هم "الأسياد ومن هم العبيد"!.

ما تريده حكومة الاحتلال صناعة شعب ومواطنين تابعين، لا يقبلون فقط بالاحتلال بل يرضون به ويدافعون عنه ويهاجمون من يقاومه.

ومع ذلك فإن شواهد الماضي تؤكد أن نجاحهم في الوصول إلى هذا المبتغى لن يتحقق، فمن رجال الأمن أنفسهم الذي أشرف (دايتون) على تدريبهم من قلب السحر على الساحر ونفذ عمليات فدائية ضد جيش الاحتلال، من أمثال الشهيد أمجد السكري منفذ عملية "حاجز بيت ايل".

اخبار ذات صلة