قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: يهودي يعادي إسرائيل.. تعرف على الفائز بنوبل للكيمياء

صورة
صورة

الرسالة نت - وكالات

رغم فوزه بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2018، فإن اليهودي جورج سميث كان دائما يُفضّل أن يعرّف نفسه بأنه مناهض للصهيونية وداعم للقضية الفلسطينية ولحركات مقاطعة إسرائيل.

ولعل هذا ما يفسر مهاجمة صحف إسرائيلية له بشدة عقب إعلان فوزه الأربعاء بجائزة نوبل، إلى جانب مواطنته فرانسيس إتش والبريطاني غريغوري بي.

وعلى موقع "موندو وايس" (mondoweiss) المناهض للصهيونية، ينشر سميث مقالاته خلال السنوات الست الماضية، لكنه لا يتطرق إلى إنجازاته كعالم كيمياء، بل يشير في المقام الأول إلى أنه داعم لحركة العدالة في فلسطين التي تأسست داخل جامعة ميسوري الأميركية.

ويعرّف نفسه بأنه ناشط في حركة "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وهي منظمة أميركية تركز على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووفق الموقع ذاته، يقول سميث (77 عاما) في تقديمه لنفسه: "أنا رجل غير ديني، أو يهودي المولد لكن زوجتي يهودية، وأبنائي تمت عمادتهم تبعا للديانة اليهودية.. أنا شديد الانخراط بالسياسة والثقافة اليهودية، وفي تحقيق العدالة بفلسطين".

وعقب الإعلان عن الجائزة، هاجمت وسائل إعلام إسرائيلية سميث، وقالت إنه من أشد مناهضي الصهيونية وأحد الداعمين لحملة المقاطعة الدولية لإسرائيل (بي دي أس).

ضد الصهيونية

وينقل عن سميث قوله إن "مناهضة الصهيونية حركة عدالة اجتماعية من أجل المحرومين والمضطهدين".

والأربعاء الماضي، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إنّ نشاط سميث السياسي جعله شخصية مثيرة للجدل في جامعة ميسوري، وهدفا للجماعات الموالية لإسرائيل.

وفي 2015، سعى سميث لتنظيم محاضرة بعنوان "وجهات نظر حول الصهيونية" في جامعة ميسوري الأميركية، لكن تم إلغاؤها فيما بعد لقلة عدد الحضور بفعل نشاط الجماعات الموالية لإسرائيل.

وتعقيبا على إلغاء المحاضرة، قال سميث لصحيفة "كولومبيا دايلي تريبيون" إنّه لا يعارض اليهود، ولا اليهود الذين يعيشون في فلسطين، بل يعارض سيادة عرق اليهود على الأعراق والشعوب الأخرى.

بدورها، قالت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" الأربعاء إن موقف سميث المناهض للصهيونية ونشاطه في حملة المقاطعة الدولية لإسرائيل، دفعاه لكتابة العديد من المقالات "ضد الدولة اليهودية".

غزة والرصاص

وفي أبريل/نيسان الماضي، اتهم سميث المؤسسات السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة بالوقوف بقوة منذ سبعين عاما إلى جانب الرصاص فيما يتعلق بغزة، وذلك في إشارة إلى انحياز تلك المؤسسات للجيش الإسرائيلي واستهدافه المدنيين الفلسطينيين بالرصاص الحي خلال مظاهراتهم.

وجاء الاتهام في مقال له بعنوان "غزة.. الماضي والحاضر"، نشره بصحيفة كولومبيا دايلي تريبيون المحلية في ولاية ميسوري.

وقال سميث في مقاله "يمكن للناس الآن معرفة حقيقة الأمر في إسرائيل-فلسطين من مصادر بديلة، ولتزايد أعداد حملات المقاطعة الدولية لإسرائيل التي يدعو من خلالها المجتمع المدني الفلسطيني الضمير العالمي لنبذ الشراكات التجارية مع إسرائيل".

أما وعد بلفور بوطن قومي لليهود في فلسطين، فوصفه سميث عام 2017 بأنه فصل خسيس في الظلم الاستعماري الاستيطاني.

وعام 2012، كتب سميث مقالا اتهم فيه إسرائيل بالقمع المنظم وتعمد نزع ملكية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

كما طالب في المقال ذاته الولايات المتحدة بوقف بيع الأسلحة لوزارة الدفاع الإسرائيلية.

أصدقاء فلسطين

وورد اسم سميث في موقع "بعثة الكناري"، وهو موقع تم تأسيسه عام 2015 لنشر قوائم بأسماء الطلبة والأساتذة الأميركيين المناصرين لفلسطين، والذين يؤيدون سحب الاستثمارات من إسرائيل.

ويشير الموقع إلى سميث كمعادٍ للصهيونية وأحد متهمي إسرائيل بالتفرقة العنصرية وإنشاء سجن مفتوح في قطاع غزة وتنفيذ محرقة ضد الفلسطينيين.

وتشير تقارير إعلامية إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تستخدم البيانات التي ينشرها هذا الموقع للتحقيق مع المواطنين الأميركيين حين الوصول إلى إسرائيل، ومنعهم من الدخول إن كانوا من أنصار حملة المقاطعة الدولية.

وفي 2014، وقّع سميث على عريضة تتهم إسرائيل بالتسبب في أكثر من قرن من الاستعمار الصهيوني والتطهير العرقي والعنصرية والإبادة الجماعية.

وجورج سميث من مواليد 1941، وحصل على البكالوريوس من جامعة هارفارد في علم الأحياء، والدكتوراه في علم الجراثيم، وهو متخصص في الكيمياء الحيوية في مجال الأبحاث عن البروتينات.

واستطاع سميث تطوير طريقة تعتمد على استخدام الفيروس الذي يصيب البكتيريا لإنتاج بروتينات جديدة، مما أهله للحصول على جائزة نوبل للكيمياء.

البث المباشر