قائمة الموقع

مكتوب: أمير الظلام .. لغز " نعالوة " يستفز اجهزة الاحتلال

2018-10-15T04:59:18+03:00
أشرف نعالوة
الرسالة نت - لميس الهمص

مازالت أجهزة الاحتلال الأمنية عاجزة عن حل لغز منفذ عملية "بركان" أشرف نعالوة حتى اللحظة رغم التشديدات الأمنية وحصار المدن واعتقال عدد من أقارب المنفذ من بينهم والداه.

ومع نجاح نعالوة في التخفي حتى اللحظة بات "ايقونة" سيحتذي بها شباب الضفة، خاصة بعدما تحدث الاحتلال أنه "خرج من الظلام" ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية.

في كل ليلة تتواجد قوات الاحتلال بشكل مكثف وتطلق قنابل غاز وضوئية، كما تنصب الحواجز في الأحياء والمفترقات بالتزامن مع عمليات تمشيط واسعة لم تفلح حتى اللحظة في فك شيفرة اللغز.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أول أمس السبت، والدي الشاب أشرف نعالوة، في محاولة منها للضغط عليه لتسليم نفسه.

وذكر شهود عيان أن جيش الاحتلال اعتقل وليد سليمان نعالوة والد أشرف، ووالدته وفاء محمود مهداوي، بالإضافة للأسير المحرر غسان محمود مهداوي وخالد هاني مسامح بعد مداهمة منازلهم.

محلل الشأن العسكري اللواء المتقاعد يوسف الشرقاوي قال إن العملية تعد خرقا أمنيا كبيرا، موضحا أن مجريات الأمور تشير إلى أن المنفذ خطط لها قبل التنفيذ وهو ما قد يساعد على اختفائه.

ولفت إلى أن أجهزة الاحتلال تعاني ارباكا، لأن ما حدث يعد إخفاقا أمنيا وعسكريا كبيرا، منوها إلى أن المنفذ ممكن أن ينجح في التخفي في مدن الضفة.

وأشار إلى أن المواطنين بحاجة لإعادة النظر في الثقافة الأمنية والكف عن الحديث في المواصلات العامة عن هذا الحدث، مما من شأنه أن يساعد الشاب على الاختفاء، ويحجب المعلومة عن اجهزة الاحتلال الاستخبارية.

وتوقع أن تمهد العملية لمزيد من العمليات النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي خاصة في حال نجح المنفذ في التخفي لفترة كبيرة، موضحا أنها قد تكون أدق في التنفيذ والتخطيط.

ونشر موقع واللا العبري، تقريرًا مطوّلًا عن منفّذ عملية المنطقة الصناعية الاستيطانية "بركان" قرب سلفيت والتي أدت لمقتل مستوطنين وإصابة ثالث.

واعتبر الموقع أن نعالوة من سكان طولكرم "خرج من الظلام" ليشكّل لغزًا كبيرًا ومحيِّرًا لمسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة حائرة ما بين إن كان قد نفذ العملية بشكل منفرد أم منظم.

ووفقا للموقع، فإن الدلائل تشير بشكل أكبر إلى أن "نعالوة" اتخذ قرارًا بتنفيذ عمليته بشكل مستقل وليس ضمن بنية تحتية لمنظمة حماس أو غيرها.

وقال إنه بالرغم من أنه ذكر عدة مرات في وصيته برغبته في أن يكون شهيدًا، لكن حتى الآن لم يتم العثور على أي صلة بينه وبين أي تنظيم فلسطيني أو أي دافع واضح ومباشر باستثناء أنه فلسطيني.

وقال الموقع إن الهجوم وقع في وقت لم يتوقعه أحد، وترافق مع غياب أي مسؤول أمني أو مستوطن مسلّح مشيرًا إلى أن ذلك يتطلّب تفكيرًا جديدًا حول أمن المنطقة.

وتشير التحقيقات إلى أنه لا توجد أي شبكة تتعاون مع المنفذ وتؤمن له اختفاءه، الأمر الذي يُعقّد إمكانيّة الوصول إليه معتبرةً أن الوقت يلعب ضده وبمجرد خروجه من مخبئه للحصول على طعام أو تحسين المكان الذي يختبئ فيه فإن اعتقاله سيكون سريعًا.

وأشارت الصحافة العبرية إلى أن منفذ عملية إطلاق النار في "بركان"، لم يسجل له أي نشاط سابق في ارتكاب العمليات الأمنية، مثله مثل منفذَي عمليتي مستوطنتي "إيتمار" شرقي نابلس و"حلميش" شمال غربي رام الله، هذا العام.

ونوهت إلى أن مواصفات "المهاجم الفرد" تنطبق على منفذ عملية "بركان". مبينة أن تلك المواصفات هي: عدم الانتماء لأي تنظيم، وبلا ماض أمني أو إجرامي، وامتلاكه تصريحًا إسرائيليًا للعمل، بالإضافة إلى عمله بشكل منتظم.

وذكرت أن المختلف بين هذه العملية وبين العمليتين السابقتين هو "مهنيّة المنفذّ، ما يزيد الترجيحات بأنه تلقى توجيهات".

اخبار ذات صلة