س1: رزقني الله ببنت عمرها الآن شهر، ومن أول يوم في الولادة قال الأطباء إن لديها خلعا خُلقيا في الورك، ونصحوني بعرضها بعد شهر على طبيب عظام، فهل ستشفى ويعود كل شيء لمكانه؟!
ج1: السائل الكريم: من المعــروف أن خلع الولادة يكون أكثــر عند البنــات منه عنــد الأولاد، وكان يجب عرض الطفلة مباشــرة على طبيب العظــام؛ لأن العلاج يبدأ مباشــرة، ويرتكز على تلبيســها حفاضتين إلى أن تكبــر، وأحيانـا كثيرة توصف حمــالات توضع بين الأفخاذ وهي نفس فكــرة الحفاضات، ولكن الآن وقبل كل شئ أولا يجب التأكــد من أن عظم الفخذ والمفصل الفخذي متكاملا النمو، ثانيا يجب أن تتابع الطفلة بتصوير الألتراســاوند" في مثل هذا العمر وهو يعطي نتيجة ممتازة، ولا تقلق فنسبة نجاح هذه الطريقة في العلاج أكثر من %97، وقليــلا ما يحتاج الأمــر للتدخل الجراحــي، وفي جميع الأحوال عليــك عرض طفلتك علــى أخصائي العظام ليتابع حالتها، مع تمنياتي لها بالشفاء
س2: أنا أب رزقني الله تعالى ابنة بعد طول انتظار دام أكثر من 4سنوات، والآن مضى من عمرها سنتان، وقد لاحظنا أن شكلها يختلف عن باقي الأطفال فرقبتها قصيرة وشكل الوجه مختلف، فتوجهت إلى أحد الأطباء المعروفين الذي بدوره نصحني أن أجري بعض التحاليل، وبعدها شاءت الظروف وتوجهت إلى الداخل الفلسطيني، وهناك شخصوا حالة ابنتي على أنها تسمى متلازمة ( تيرنر ) ومع أني إنسان متعلم لم أفهم طبيعة الحالة، فهل ممكن أن تشفى؟ وما هي هذه الحالة؟
ج2: عزيزي السائل: بالفعل متلازمة ( تيرنر ) هي مــن الحالات النادرة، وهي تصيــب البنات فقط، بنسبة فتاة واحدة من كل 3 آلاف فتاة، وفي فلسطين سجلت 39 حالة فقط. والمعــروف جينيا أن عنــد الإنــاث الكرموزومات اســمها، XX وعنــد الذكــور XY وعددهــا عند الجنســين الســليمين هو 46 كروموزوما، وعند حــدوث هــذه المتلازمة تولــد البنــت بنقص X واحــد فيصبــح المجموع 45 أو بزيــادة X واحد فيصبــح المجموع، 47 لكنه مع الزيادة يكون غير مكتمل. والأعــراض عبــارة عن:
قصــر في القامــة، وقصر في الرقبة، المســافة بين الكتف والرقبة تكون قصيرة جــدا، وتحتوي على ثنيات جلدية واضحة، وتكــون الجفون رخوة ومتدليــة نوعا ما، والأذن في وضعية أســفل مما هو عند الإنسان السليم، ويكون شــكل ووضعية المبايض غير طبيعيين، مــا يســبب خلــلا عنــد البلــوغ وتأخــر الحيض، وتكثر عند المصابات بهــذه المتلازمة الأمراض المختلفــة، وخصوصا الكلى وارتفــاع ضغط الدم والسكري. ولكــن برحمة من الخالق يمكــن تدارك الأمر إذا اكتشــف مبكرا، فيكون العلاج عــن طريق إعطاء هرمــون النمــو، مــا يعمل بســرعة علــى النمو الطبيعــي طولا ً وشــكلا، وعند بلوغها ســن 13 عاما تعطى الفتاة أيضا هرمون (الأســتروجين،( فعندها ينمــو الثديان جيدا، وتبــدأ دورة البلوغ الطبيعية ويبدأ الحيض، ولتعلم أخي الســائل أن هــذه المتلازمــة لا تعمل علــى تقليل الذكاء، لكن من الممكن أن تشــعر الفتاة فقط بالإجهاد أثناء التحصيل العلمي.
فعليــه وممــا ذكرتــه أنصحــك الآن بالاســتمرار في المتابعة الطبية؛ لتكــون حياتها طبيعية بدرجة قــد تصــل إلــى، %90 ولتعلم أخــي العزيز أن هذه المتلازمة لا تورث، وهذا يعد من المفارقات العلمية الغريبة بفضل الله تعالى.
مع تمنياتي لها بالشفاء التام
س3: أبي أصيب منذ 6 أشهر بسكتة دماغية وأمي تعاني من ذبحة صدرية، فهل من الممكن أن تصاب أمي أيضا بالسكتة الدماغية؟ وهل كل هذه المسميات تعتبر في الأصل لمرض واحد؟ وإن لم تكن لمرض واحد فما هي أسباب كل حالة؟ وما هي العلاقة الكامنة بين هذه الأمراض؟ مع جزيل الشكر لكم.
ج 3: أخــي الســائل الكريم: كل هذه المســميات لحــالات مرضية مختلفــة، ولكنها قد تتشــابه في أســبابها الأولية، فالذبحة الصدرية تحدث بسبب ضيق في الشريان التاجي، وهو الذي يقوم بتغذية عضلــة القلــب كاملة، وبذلــك يتســبب عن هذا الضيــق أعراض الذبحة الصدرية، وهي تظهر على صورة ألم شديد وحاد في الصدر، وقد تؤدي لموت جزء مــن عضلة القلــب، أو قد تؤدي إلى مشــاكل أخرى ومنها: قصور في عضلة القلب، وعدم انتظام نبضات القلب، وإذا كانت قد نتجت عن خلل وضيق في شــرايين القلب واعتلال شديد في ضرباته فقد تؤدي إلى الوفاة، ومن أهم أســباب حدوث الذبحة الصدرية: ارتفاع ضغط الدم الشرياني، والزيادة في نسبة الكولســترول، والسمنة المفرطة، والسكري أما بخصوص الســكتة الدماغية، فهــي عبارة عن وجــود تجلط في أحــد الأوعية الدموية الرئيســية المغذيــة للدمــاغ، مما ينتــج عنه انســداد كامل، وبالتالــي فقــدان خلايا المــخ للتغذيــة الدموية، وفقدان جزئي أو كامــل لعمل تلك الخلايا، مما يســبب الشــلل، وفقدان الجهــاز العصبي لوظائفه، أو قد تكون النهاية الوفاة وذلك حســب حجم موت الخلايا.
ودمتم بصحة وعافية