تعهد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني أمس بتشكيل حكومة قوية تحت قيادة حزبه في إقليم كردستان العراق، وجاء تصريح البارزاني عقب إعلان مفوضية الانتخابات بالإقليم أن حزبه تصدّر نتائج الانتخابات البرلمانية بحصوله على 45 مقعدا من أصل 111، مما يؤهله لقيادة الحكومة المقبلة.
وقال البارزاني، وهو رئيس سابق لإقليم كردستان -في بيان- إن الفوز الكبير بالانتخابات من شأنه تشكيل حكومة قوية للإقليم من أجل تقديم الخدمات للسكان، غير أن المتحدث نفسه حذر في الوقت نفسه أنصاره والمرشحين الفائزين بالقول "لا تغتروا بهذا الفوز، فنجاحكم هو مسؤولية لتقديم الخدمة للشعب والجميع".
وأظهرت النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء، حصول الاتحاد الوطني الكردستاني -وهو شريك حزب البارزاني في إدارة الإقليم- على 21 مقعدا في المركز الثاني، وحركة التغيير المعارضة على 12 مقعدا في المرتبة الثالثة.
وحصل حراك الجيل الجديد على ثمانية مقاعد، مقابل سبعة للجماعة الإسلامية، وخمسة لقائمة "نحو الإصلاح"، ومقعد واحد لكل من تحالف سردم (العصر)، وقائمة آزادي (الحرية).
وتأخر إعلان النتائج ثلاثة أسابيع بعد أن قالت مفوضية الانتخابات بإقليم كردستان إنها تلقت 1045 شكوى من مخالفات انتخابية وحققت فيها.
وبالنظر لتصدر الحزبين الحاكمين (الديمقراطي والاتحاد) نتائج الانتخابات، فمن المرجح أنهما سيواصلان قيادة إقليم كردستان في السنوات الأربع المقبلة.
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي، جرت الانتخابات في كردستان العراق وبلغت نسبة المشاركة فيها 58%، إذ تنافس 673 مرشحا على 111 مقعدا، ضمنها 11 مخصصا للأقليات ضمن نظام الحصص بواقع خمسة مقاعد للتركمان، ومثلها للمسيحيين السريان، ومقعد واحد للأرمن.
وهذه هي الانتخابات البرلمانية الأولى التي تعقد في إقليم كردستان بعد عام تقريبا من فشل استفتاء انفصال الإقليم عن العراق.