غزة-الرسالة نت
أكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان الذهاب الى المفاوضات المباشرة مع (إسرائيل) دون وقف الاستيطان وتحديد مرجعية ملزمة لها سيؤدي الى فشل اكبر واخطر مما جرى في كامب ديفيد عام 2000 .
واضاف البرغوثي ان الدعوة للمفاوضات لم تشر بشكل واضح لمرجعياتها وتركت هذه المرجعية في حالة من الغموض التام ولم تؤكد على وقف شامل للاستيطان قبل بدء المفاوضات.
واشار النائب مصطفى البرغوثي الى ان الحديث عن مفاوضات بدون شروط مسبقة وبدون التزام بالقانون الدولي يعني القبول بالشرط الاسرائيلي دون تحديد اليات ومرجعيات واضحة للتفاوض.
وقال البرغوثي ان نتنياهو الذي يرفض وقف البناء الاستيطاني في القدس وسائر الاراضي المحتلة سيسعى الى استغلال المفاوضات غطاء لسياساته الاستيطانية التوسعية.
واكد البرغوثي ان انعدام مرجعية واضحة للتفاوض سيسهل على نتنياهو التلاعب بالمفاوضات واللجوء الى الاسلوب الاسرائيلي المعروف بالمماطلة وتضييع الوقت وانه ان الاوان لمواجهة الفشل التفاوضي المتكرر والسياسة الاسرائيلية لفرض الوقائع من جانب واحد بالتحضير للاعلان من جانب واحد عن الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على جميع الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس ودعوة دول العالم للاعتراف بها.
كما اكد النائب مصطفى البرغوثي ان احد اهم اسباب تعثر الوضع والمخاطر التي ستنجم عن المفاوضات هو تقاعس المجتمع الدولي عن ممارسة ضغوط حقيقية على اسرائيل لوقف الاستيطان وتراجعه امام الموقف الاسرائيلي.
وقال البرغوثي اننا في هذه اللحظة ندعو الى بناء موقف استراتيجي وطني موحد واستعادة الوحدة الوطنية كاساس لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني.
واوضح البرغوثي انه آن الاوان للتفكير في نهج يقوم اساسا على مواجهة الامر الواقع الاسرائيلي الذي يدمر اخر فرص السلام بامر واقع فلسطيني على الارض وبنهج فلسطيني واحد وموحد.
واضاف البرغوثي انه لا شيئ يمكن ان يوقف نضالنا الوطني من اجل الحرية الكاملة والاستقلال الحقيقي وتحقيق الكرامة والسيادة للشعب الفلسطيني .