أكد رئيس السلطة محمود عباس، أن المجلس "الانفصالي" اتخذ قرارات وصفها بالمهمة"، ضد حركة حماس والاحتلال "الإسرائيلي" والولايات المتحدة الأمريكية، وآن الآوان لتنفيذها.
وقال عباس بافتتاح الجلسة المسائية للمجلس المركزي الذي يقعد في رام الله، مساء الأحد، إن "هذه القرارات خطيرة، ويجب ألا نخضع للمساومة والضغط".
وأضاف"هم لم يتركوا أي مجال للوصول للمصالحة أو التسوية ونحن لم نعد نحتمل.. إما أن نكون أو لا نكون".
وأوضح عباس إلى أن "الشعب الفلسطيني يمر بأخطر المراحل الذي لم يمر بها من قبل، ففي عام 1984 ممرنا بمرحلة صعبة حين فقدنا نصاب اللجنة التنفيذية وكنا على وشك الانهيار وكادت منظمة التحرير أن تنهار ولكن تمكنا أن نمر من هذه المرحلة".
وتساءل عباس "لماذا الغياب عن هذا المجلس، ولماذا يغيب نحو 30 شخصًا عن حضور الاجتماع دون عذر، ونحن نحاصر من كل الجهات والجبهات".
وهاجم عباس في مستهل كلمته المقاطعين للمجلس، فقال، "هذا المكان السامي للشعب الفلسطيني كان بإمكان من غاب عنه أن يعتذر بدلًا من غيابه غير المبرر".
وقال "يعقدون اجتماعات ويصدرون بيانات هنا وهناك فليأتوا هنا ليقولوا ما يشاؤون، لدينا حرية أكثر من أي دولة في العالم"
وأكمل قائلًا: من الأفضل للغائبين أن يعتذروا نهائيًا عن هذا الموقع وترك المجال لغيرهم ليتحملوا المسؤولية".
وتساءل عباس "هل أنت متوافق مع من يريد لمركبنا أن يغرق أم أنك وطني... الوطني يأتي ليتكلم لكن في إطار المؤسسة".
ولفت إلى أن "المؤامرة لم تنته رغم صمودنا وإعلاننا رفضنا لصفقة القرن، وحماس حين ذهبنا للأمم المتحدة خرجت لتقول عباس لا يمثلنا".
ودعا عباس في كلمته أبناء الشعب الفلسطيني إلى التوحد خلف منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد له في كافة أماكن تواجده، وطالب بالتمسك بالوحدة والترفع عن الجراح
وجدد التأكيد على أنه لا دولة في قطاع غزة ولا دولة دون غزة.
وقال عباس: "القدس الشرقية عاصمتنا ولن نقبل بمقولة في القدس أو القدس عاصمة لدولتين، وأن فلسطين والقدس ليست للبيع أو المساومة، ونرفض الدولة ذات الحدود المؤقتة".
واعتبر رواتب الشهداء والأسرى خط أحمر، مؤكدًا أن الاستيطان منذ الحجر الأول غير شرعي.
وأضاف "إذا مر وعد بلفور فلن تمر صفقة العصر".
شار الى ان العديد من كبرى الفصائل الفلسطينية تقاطع جلسة المركزي الانفصالي الذي تعقده حركة فتح، ومنها: حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهتان الشعبية والديمقراطية، والمبادرة الوطنية.
واجمعت الفصائل والقوى السياسية عدم مشروعية وقانونية انعقاد المركزي في رام الله، واعتبروه خطوة لتمرير صفقة القرن، من خلال التهديدات التي صدرت عن أعضاء بالمركزي باتخاذ خطوات تصعيدية ضد القطاع.