الدكتور: بسام أبو ناصر
س1: أنا شاب سني 27 عامًا، أعاني من انخفاض دائم في ضغطي منذ 3 سنوات تقريبًا، إذ يصل إلى 60/ 90 وأشعر دائمًا بالتعب والإرهاق من أقل مجهود أقوم به، وأحيانًا كثيرة أشعر بالبرودة، فما سبب انخفاض ضغطي الدائم؟ وكيف السبيل لحل هذه المشكلة؟
ج 1: عزيزي الشــاب: أوًلا يجب التأكيد على أنه لا يوجد مطلقا تعريف رقمي محدد لضغط الدم المنخفض، وفــي أغلب الحــالات يظهر الانخفــاض في ضغط الــدم حالــة طارئة، ومــن النادر ما يكون مشــكلة مرضية مزمنة. ويجــب أن يكــون واضحًــا أن أجهــزة الجســم المختلفة لا تســتطيع أن تتحمل انخفاض الضغط بمعــدلات كبيرة مــدة طويلة؛ لأن هــذا معناه أن كميــة الدم الواصلة لأعضاء الجســم المختلفة لن تكفي لتغذيتها، مما ســيؤدي إلــى خلل في وظائف الأعضــاء الحيويــة مثل المــخ والكليتيــن والقلب. ولكن بفضل الله تعالى، يوجد في الجســم العديد مــن الأجهزة المختصة بمراقبة مســتوى الضغط، إذ تنقــل معلوماتها إلى أجهزة أخرى، فإذا ما حدث خلل في مستوى الضغط صعوداً أو هبوطاً تفاعلت الأجهــزة المختصــة بحفــظ الســوائل والملح في الجســم، أو تلك المسئولة عن التحكم في انقباض الأوعية الدموية، وبذلك تعمل على تعديل الضغط الدموي إلى المعدلات التي تحفظ للإنسان حياته. وأما العلاج فإنه يتوقف على طبيعة السبب، فمثًلا: الحــالات الحــادة الناتجــة عــن نقص كميــة الدم والسوائل في الجســم مثل النزف الحاد أو الإسهال الشديد؛ تستدعي التدخل السريع بتعويض الجسم عما فقــده، وقد يكون الســبب عبــارة عن صدمة عصبية أثرت على الأوعية الدموية، أو بســبب نزف مزمــن من القــرح المعديــة والمعوية، أو بســبب بعض الأمراض الخاصة بالغدد الصماء. ومــن العلاجــات الخطــأ المنتشــرة بيــن النــاس والمرضــى تناول ملــح الطعام والأطعمــة المالحة بكميــات كبيرة، ما قد يســبب مخاطــر كثيرة على الكلية وعلى الجهاز الهضمي. وعليــه أنصحك بالتوجه إلى طبيب الأمراض الباطنية ليحدد السبب، وبعدها يكون العلاج بإذن الله
س2: أنا شاب عمري 27 عاما وبحكم عملي أقضي فترات طويلة أمام جهاز الحاسوب، ومنذ شهرين تقريبا، بدأت أشعر بأن عيني اليسرى لا تركز في نقطة الرؤيا وغير واضحة الإبصار، بحيث إنني إذا ركزت في شيء يصبح مشوشا، وإذا أغلقت عيني اليمنى لأزيد التركيز على اليسرى، أشعر وكأنه توجد أمام عيني بقعة سوداء، فما الذي يحدث؟! أرجو مساعدتي.
ج2: أخــي الكريــم: إن جلوســك ســاعات طويلة أمام الحاســوب بــدون اتخاذ إجــراءات الحمايــة البصرية، كل هذا يؤدي إلى تشــوش الرؤية ويصبح الشــخص كأنــه يرى الأشــياء لها لمعــان ووميض أمــام عينيه، ولذلك ولكــي نتأكد من أن الخلل ســببه هذه الأمور أو أن ســببه ضعف في البصر، أنصحك أولا بتقليل الجلوس أمام الحاســوب وحتى التلفاز، وعليك التركيز في هذه الأيــام على النظر إلى الأشــياء البعيدة، وأن تعمل أيضا على النظر للأشــياء البعيدة الموجودة في الأماكــن المعتمة نوعا ما؛ لأنه من المعروف علميا أن النظر إلى الأهداف البعيدة يعالج التشويش الناجم عن كثرة النظر إلى الحاسوب والتلفاز والقراءة، ويزيد من فرصة العلاج لو كانت الأشــياء في أماكن معتمة، فإذا حصل واتضح لك أن التشويش مســتمر بعد اتخاذك هــذه الإجراءات، فعليك أولا: الاستمرار بتطبيق هذه الخطوة واختر النظر للأشــياء الصغيرة البعيدة، ثانيــا: عليك التوجه لطبيب العيون وليس لفني البصريات؛ لتحديد نوع الخلل وعلاجه، مع أننــي أتوقع أن يكون العلاج قصيرا وســريعا وألا يزيد عما نصحتك به بإذن الله تعالى
س3: أنا سيدة عمري 24سنة ومتزوجة منذ 3سنوات تقريبا، ولم أحمل ومشكلتي أن الرحم عندي متجه للخلف فهل هذا يؤثر على الحمل؟ وما علاج ذلك إذا كان يؤثر؟ وأعاني من ضعف في التبويض وأتناول حبوبا منشطة للتبويض، ومنذ شهرين ظهر كيس كبير على المبيض الأيسر! ماذا أفعل مع مشكلة الأكياس؟.
ج3: أختــي العزيــزة: أنصحــك بمراجعة طبيبتك النســائية لمعرفة درجة انقلاب الرحــم عندك إلى الخلف، وإمكانية عودته إلى الوضع الطبيعي بدون التدخل الجراحي، كما أنصحك بأن تحافظي دائما على المثانة غير ممتلئة وذلك حتى لا تضغط على الرحــم وتزيد مــن انحرافــه وميلانه للخلــف، أما بخصــوص الكيس علــى المبيض فعليــك التوقف فــورا عن تنــاول منشــطات التبويض، فعــادة ما ينصح بعــلاج أكياس المبيض قبــل الحمل، فحتى لو حصل الحمل، فهناك احتمال للإجهاض بســبب الأكياس بالإضافة إلى مشكلة انقلاب الرحم لديك إلــى الخلف. مع ضرورة متابعة علاج الأكياس مع الطبيب، مع تمنياتي لك بالذرية الصالحة بإذنه تعال.