قائد الطوفان قائد الطوفان

اللجنة تتشكل من عشرين شخصا

مكتوب: تمخض "المركزي" فولد "لجنة" وتلاعب بـ"البيان الختامي"!

انتهت أعمال المركزي على غرار النتائج السابقة
انتهت أعمال المركزي على غرار النتائج السابقة

الرسالة – محمود هنية

انتهى جدول أعمال المجلس المركزي الانفصالي بعد يومين من الانعقاد، على غرار نتائج المجالس السابقة وتحديدا "الوطني" الذي عقد في شهر أبريل الماضي، بذات النتائج المتكررة وفق توصيفات الفصائل الفلسطينية، وبتكرار ذات السيناريو المتعلق بالتلاعب بالبيان الختامي!

تشابهت مضامين المركزي كما كل مجلس، لكن هذه المرة أضيف اليها حركة حماس كعدو مشترك مع (إسرائيل) وامريكا، وأنيط به تشكيل لجنة للتعامل مع قراراته المرتبطة بـتجميد العلاقة السياسية والأمنية والاقتصادية مع الاحتلال.

وطبقًا لرئيس اللجنة السياسية بـ"الوطني" خالد مسمار لـ"الرسالة" فإن اللجنة "ستتعامل بحكمة وروية وحذر" مع قرار وقف التنسيق الأمني!

واكتفى المجلس ببث بشريات للقطاع أن شيئا من التهديدات التي اطلقتها قيادات فتح بشأن قطع الرواتب وتقليص المزيد منها لن يتم ولن يتخذ!، وفقًا لمسمار.

اللجنة التي تمخضت عن اجتماعات المجلس تتشكل من عشرين شخصًا، وسيتم اختيار لجان فرعية منها تنظر في تقديم توصيات بشأن تطبيقها، أهمها وابرزها تلك المرتبطة بغزة والتي سيترأس اعمالها عزام الأحمد!

واكدّ النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة لـ"الرسالة" هذه الانباء التي اشار اليها رئيس السلطة محمود عباس في خطابه امام اعضاء المجلس.

في غضون ذلك، كشف صالح رأفت عضو تنفيذية المنظمة، انه جرى شطب بنود من البيان الختامي متعلقة بإعادة صرف رواتب موظفي المحافظات الجنوبية.

فيما قال محمود الزق أحد أعضاء المركزي "لقد ناضلنا كثيرا لكي لا يتم خصم المزيد من الرواتب"!.

في ضوء ذلك، كشف مصدر شارك في الاجتماعات أن لجنة الصياغة اشتركت لإصدار بيان، فتفاجأت أن صائب عريقات أمين سر تنفيذية المنظمة قد أصدر للإعلام بيانا آخر لا يتضمن بنودًا متعلقة برفع الإجراءات عن القطاع.

وكان من بين البنود التي تضمنها البيان الأصلي، المطالبة بتطبيق توصيات المجلس الوطني القاضية برفع العقوبات عن القطاع.

يشار الى ان الكاتب الفلسطيني خالد بركات كان قد وجه خطابا لأعضاء المركزي المجتمعين قال فيه، "إن أقذر دورة مياه في العالم أنظف من دورة مجلسكم المشبوه المنعقد في رام الله".

وقال: "يجب على قوى المقاومة ان لا تتلعثم كلما ذكروا امامها "منظمة التحرير" و"الشرعية الفلسطينية" وكل هذه الكلمات الفارغة التي لا قيمة ولا معنى لها. وبدل طرد المجدلاني وامثاله من المؤسسات الفلسطينية كشرط للمشاركة اصلا صار فريق اوسلو هو الذي يحدد من يشارك ومن لا يشارك".

وختم بركات خطابه لأعضاء المركزي بالقول: "كل قراراتكم التي ستصدر عن مجلسكم هذا قيمتها صفر كبير، ولا تساوي الغبار الذي يعتلي جزمة مقاتل في قطاع غزة".

أمّا النائب في المجلس التشريعي عن مدينة القدس والامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، فقد استنكر وضع عباس حركة حماس في مصاف الاعداء الى جانب واشنطن والاحتلال.

وقال دلياني لـ"الرسالة" إن تهديدات عباس لواشنطن و(إسرائيل) سمعناها كثيرًا، ولم نجد أيا منها على واقع التطبيق.

وأكدّ أن تهديد عباس لم يكن لحركة حماس بل قطاع غزة، "ومن شارك باجتماعات المركزي تم اختيارهم اساسا لتمرير هكذا قرارات".

وشدد على أن هذه القرارات العدائية لا يمكن ان يقبل بها أي فلسطيني، "فلن نقبل أن يدفع طفل فلسطيني ثمن صراع سياسي، والتاريخ لن يرحم احدا".

 

البث المباشر