أكدّ القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف أن انعقاد المجلس المركزي الانفصالي في رام الله ومخرجاته ليس المدخل لمعالجة الشأن الفلسطيني الداخلي، أو مواجهة الاحتلال والمشروع الأمريكي كما تدعي قيادة السلطة على الأقل.
وقال يوسف لـ"الرسالة نت" إن المدخل هو انجاز المصالحة ثم إنهاء الانقسام واجتماع الاطار القيادي لمنظمة التحرير الذي يشارك فيه الأمناء العامون للفصائل وكذلك أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة".
وأشار إلى أنّ تفعيل المنظمة وإعادة بنائها عبر اجراء انتخابات حرة ونزيهة تؤسس لإنشاء نظام سياسي شرعي منتخب من الشعب الفلسطيني، يكون قادرا على رسم سياسات واستراتيجيات تحافظ على حقنا وثوابتنا في ارضنا.
وأكدّ أن قرارات المركزي مكررة " واعادتها للرئيس واللجنة التنفيذية من أجل تنفيذها يعني الاطالة في امدها كي لا تنفذ على غرار كل القرارات السابقة التي انيط تنفيذها بقرار الرئيس ولجنته التنفيذية".
وأشار إلى أن حذف بعض فقرات البيان الختامي التي دعت لرفع الإجراءات الانتقامية عن القطاع، "مؤشر واضح على عدم جدية ورغبة هذا الطرف بإنهاء الوضع المأساوي في القطاع".
وقال: "قدمنا أيادينا وقلوبنا وصدورنا من أجل المصالحة، ونقول إننا مستعدون لنقف جميعا في مواجهة المشرع الأمريكي والإسرائيلي، لكن على السلطة الفلسطينية أن تثبت صدق نواياها ومواقفها من خلال رفع إجراءاتها الانتقامية عن جزء عزيز من شعبنا الفلسطيني في غزة وتوقف لقاءاتها الأمنية المستمرة مع الاحتلال".
ولفت إلى أن عددًا كبيرا من القوى والشخصيات النافذة قاطعت "المركزي"،" وهو ما يجعل من قراراته غير كاملة النضوج، وبالتالي فليس مقبولا علينا ولا على غيرنا ممن قاطع هذه الجلسات أن نكون ملزمين بأي قرار لا يتوافق مع الكل الفلسطيني".
لسنا بديلا تفاوضيا
وبالعودة لاتهامات السلطة لفصائل المقاومة بشأن جهود كسر انهاء الحصار، فقال إن السلطة تورطت بشكل عملي من خلال إجراءاتها في تشديد الخناق والمأساة في القطاع، "يتهموننا بالتفاوض، ونقول إننا لا نطرح انفسنا لا بديلا سياسيا ولا تفاوضيا على أحد، والمفاوض الأول والأخير هو من اخذ على عاتقه هذا المشروع وحصد نتيجة صفرية".
وذكر أن منظمة التحرير التي يتملكها فريق عباس هي التي تتحكم بكل مفردات التفاوض، "تفعل ما تشاء دون حسيب او رقيب".
ونبه يوسف إلى أن أحد أهم اهداف حركته في الانخراط بانتخابات التشريعي عام 2005، كان وضع حد لسياسة التفرد بالحياة الفلسطينية،" هم يزعمون أننا انقلبنا عليهم فمن ينقلب على نفسه وهو من يمسك بالتشريعي والحكومة؟".
وأضاف: "الجميع يرى أن كل شيء اليوم في المنظمة والسلطة تتكرس بيد فرد بعينه".
مسيرات العودة
وأخيرًا تطرق النائب في المجلس التشريعي الى مسيرات العودة، موجها خطابه لغزة، "انتم الجدار الأخير الذي يصون للأمة وليس لشعبنا فقط حقوقه وثوابته في أرضه ومقدساته وتحت سمائه ارضه".
وأكد ّأن هذه المسيرات هي تعبير واضح وحقيقي عن الإرادة الشعبية التي تواجه الاحتلال، قائلا: "فماذا تنتظر من شعب محاصر منذ 12 عامًا"، مؤكدا أن الاحتلال وحده المسؤول عن كل قطرة دم تنزف، "فهو حراك سببه الاحتلال وظلمه وغيه.