قائمة الموقع

مكتوب: 4 ابداعات عسكرية حققتها المواجهة الأخيرة بغزة

2018-11-13T12:50:02+02:00
صورة
الرسالة نت- محمود هنية

رغم حجم القوة النارية التي يستخدمها الاحتلال في عدوانه الدائر على قطاع غزة، إلّا ان غرفة العمليات المشتركة تواظب على ضبط ايقاعات المواجهة طبقًا لمحددات نجحت خلالها في تحقيق جملة من الإنجازات والاهداف المرسومة بدقة وعناية، والقول هنا لخبراء استراتيجيون وأمنيون.

الخبير الأمني والاستراتيجي اللبناني أمين حطيط، يرصد 4 نجاحات عسكرية حققتها المقاومة الفلسطينية خلال المواجهة الجارية مع قوات الاحتلال، وفي مقدمتها افشال الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على "تنفيس الاحتقان" بعدما توهم بأن القطاع خاصرة رخوة يمكنه أن ينفس احتقانه فيه.

ويقول حطيط لـ"الرسالة نت" إن غزة وجهت صفعة لتلك الاستراتيجية التي يلجأ اليها الاحتلال في ضوء اخفاقاته في ساحات المواجهة المختلفة، مشيرًا إلى 4 ابداعات حققتها غزة في ضوء استفادتها من تجربة المقاومة بالمنطقة، وفي مقدمتها:

1– حسن استعمال الأرض، رغم أن الأرض في القطاع تختلف عن نظيرتها في الشمال التي تتيح للأخير استعمالا افضل لها من غزة.

2- الانتظام في القصف الصاروخي المتعددة الاتجاهات والمدايات، الامر الذي اربك حسابات الاحتلال.

3- فعالية الضغط على المستوطنين المتواجدين بغلاف القطاع، على غرار ما فعلته المقاومة بالشمال التي انطلقت من قاعدة استثمار ورقة المستعمرين الملاصقين في لبنان.

4- ويتمثل الإنجاز الرابع في قضية الاعلام المتماسك والصوت الصاخب الذي تبديه المقاومة.

ويضيف حطيط: "نستطيع القول إن غزة نجحت في تحضيراتها وابدعاتها وبرعت في ادارتها وفي عملية استثمار نتائج الميدان"، موضحًا: "ليس من السهل أن تفشل المقاومة عملية التسلل النوعية التي نفذتها قوات الاحتلال بشكل مخطط".

وأشار إلى أنه ليس من السهولة ان تكون المقاومة حاضرة بهذا المستوى العالي من الجهوزية للرد على العدوان، وتوسيع الرد بشكل مؤثر في وقت بدأت فيه إسرائيل بالانكفاء في اندفاعاتها والتراجع عن الخطة التي كانت معدة بغزة.

وأكدّ ان هذه النجاحات تقفل امام الاحتلال باب البحث عن خاصرة ضعيفة في الإقليم، "وأثبتت غزة انها شوكة لا يستطيع الاحتلال ابتلاعها".

ويضيف عليه الخبير الأمني والعسكري محمد أبو هربيد الذي يشير إلى الحساسية العالية التي يتعامل الاحتلال بها مع المقاومة بالقطاع، "بوصفها عدو عاقل" يدرك ان المواجهة معه ستكون مكلفة ومعبأة بالأسرار.

وقال أبو هربيد لـ"الرسالة نت" إن الاحتلال لديه رغبة في إيقاف المواجهة لكن طبقا لقواعد عسكرية تصب في صالحه، ودون أن يلزم نفسه بقواعد جديدة، ويعترف بصعوبة منع الصواريخ، كما انه متفاجئ من حجم الرد خاصة في ضوء اخفاقه الأول الذي تمثل بفشل مهمة قوته العسكرية في خانيونس.

وأكدّ أن المقاومة تمتلك ورقتين مهمتين الأولى مسألة التهدئة التي أظهرت حماس كلاعب مهم وكخصم قوي وعاقل.

اما الورقة الثانية فتتمثل باختراق الاحتلال للتهدئة، "فحماس تعاملت مع وحدة خانيونس ضمن مهام حفظ الامن"، اما نتنياهو فبات امام الوسطاء السبب في اختراق التهدئة وهذا اعطى قوة لرواية المقاومة وموقفها، مشيرا إلى أن هناك تخوف إسرائيلي من الخوض في مواجهة مفتوحة في ضوء اعتباراته المتعلقة بالجبهات الأخرى.

اخبار ذات صلة