قائمة الموقع

مكتوب: 4 إبداعات عسكرية حققتها المواجهة الأخيرة بغزة

2018-11-15T10:01:12+02:00
غزة وجهت صفعة لتلك الاستراتيجية التي يلجأ اليها الاحتلال
الرسالة - محمود هنية

رغم حجم القوة النارية التي يستخدمها الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، إلّا ان غرفة العمليات المشتركة تواظب على ضبط ايقاع المواجهة طبقًا لمحددات نجحت خلالها في تحقيق جملة من الإنجازات والاهداف المرسومة بدقة، والقول هنا لخبراء استراتيجيين وأمنيين.

الخبير الأمني والاستراتيجي اللبناني أمين حطيط، يرصد 4 نجاحات عسكرية حققتها المقاومة الفلسطينية خلال المواجهة الجارية مع قوات الاحتلال، في مقدمتها افشال الاستراتيجية (الإسرائيلية) القائمة على "تنفيس الاحتقان" بعدما توهم أن القطاع خاصرة رخوة يمكنه أن ينفس احتقانه فيه.

ويقول حطيط لـ"الرسالة" إن غزة وجهت صفعة لتلك الاستراتيجية التي يلجأ اليها الاحتلال في ضوء اخفاقاته في ساحات المواجهة المختلفة، وتتمثل الأربعة إنجازات بالتالي:

1– حسن استعمال الأرض، رغم أنها في القطاع تختلف عن نظيرتها في الشمال التي تتيح للأخير استعمالا أفضل لها من غزة.

2- الانتظام في القصف الصاروخي المتعددة الاتجاهات والمديات، الامر الذي اربك حسابات الاحتلال.

3- فعالية الضغط على المستوطنين المتواجدين بغلاف القطاع، على غرار ما فعلته المقاومة بالشمال التي انطلقت من قاعدة استثمار ورقة المستعمرين الملاصقين للبنان.

4- ويتمثل الإنجاز الرابع في قضية الاعلام المتماسك والصوت الصاخب الذي تبديه المقاومة.

ويضيف حطيط: "نستطيع القول إن غزة نجحت في تحضيراتها وبرعت في ادارتها وفي استثمار نتائج الميدان"، موضحًا أنه ليس من السهل أن تفشل المقاومة عملية التسلل النوعية التي نفذتها قوات الاحتلال بشكل مخطط".

وأشار إلى أنه ليس من السهولة ان تكون المقاومة حاضرة بهذا المستوى العالي من الجهوزية للرد على العدوان، وتوسيع الرد بشكل مؤثر في وقت بدأت فيه (إسرائيل) بالانكفاء في اندفاعاتها والتراجع عن الخطة التي كانت معدة بغزة.

وأكدّ ان هذه النجاحات تقفل امام الاحتلال باب البحث عن خاصرة ضعيفة في الإقليم، "وأثبتت غزة انها شوكة لا يستطيع الاحتلال ابتلاعها".

ويضيف الخبير الأمني والعسكري محمد أبو هربيد إن الحساسية العالية التي يتعامل الاحتلال بها مع المقاومة بالقطاع، "بوصفها عدوا عاقلا" يدرك ان المواجهة معه ستكون مكلفة ومعبأة بالأسرار.

وقال أبو هربيد لـ"الرسالة" إن الاحتلال لديه رغبة في إيقاف المواجهة لكن طبقا لقواعد عسكرية تصب في صالحه، ودون أن يلزم نفسه بقواعد جديدة، ويعترف بصعوبة منع الصواريخ.

وبين أن الاحتلال تفاجأ من حجم الرد خاصة في ضوء اخفاقه الأول الذي تمثل بفشل مهمة قوته العسكرية في خانيونس.

وأكدّ أن المقاومة تمتلك ورقتين مهمتين الأولى مسألة التهدئة التي أظهرت حماس لاعبا مهما وخصما قويا وعاقلا.

اما الورقة الثانية فتتمثل باختراق الاحتلال للتهدئة، "فحماس تعاملت مع وحدة خانيونس ضمن مهام حفظ الامن"، اما نتنياهو فبات امام الوسطاء السبب في اختراق التهدئة وهذا اعطى قوة لرواية المقاومة وموقفها.

وأشار إلى تخوف (إسرائيلي) من الخوض في مواجهة مفتوحة في ضوء اعتباراته المتعلقة بالجبهات الأخرى.

اخبار ذات صلة