" الاحتلال يهدد تلفزيون فلسطين بالقصف إذا تم عرض فيديو عملية تغير البنشر"، " قناة الجزيرة :تصوير البنشرجي جاء للتغطية على مقتل خاشقجي"، هذه العبارات هي غيض من فيض المنشورات على مواقع التواصل تندراً بما قام به مدير شرطة محافظة الخليل من تصليح إطار جيب لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
فقد أثارت صور تظهر قيام العقيد أحمد أبو الرب مدير شرطة محافظة الخليل، وهو يقوم بمساعدة جيب إسرائيلي في تغيير إطاراته السخط في الشارع الفلسطيني، ومما زاد من حنقهم مساعدة كمال مخامرة أمين سر حركة فتح في مدينة يطا لـ أبو الرب.
وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من خوض المقاومة بغزة معركة مع الاحتلال أجبرت وزير حرب الاحتلال على تقديم استقالته، فيما على النقيض تظهر أجهزة لمن الضفة وهي تساند جيش الاحتلال.
وقد تجلت التغريدات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي مجمعين على أنه فعل مشين ويتنافى مع كل القيم الوطنية والأخلاقية الفلسطينية، وأصبحت مجالاً للتندر والفكاهة.
فرزق الغرابلي كتب أبياتاً من الشعر تصف الحادث منها:
إن البناشر في الخليل تألقت .. بعقيد سلطان النذالة والجرب
فإذا عجالك قد تبعط قلبها .. فلدى العقيد أو العميد ترى العجب
غزوات قومي كشرت أنيابها .. "ذات البناشر" همهمت مثل الغضب
شدوا بلاطين البطولة والفدا .. لرجال سلطتنا قهاقير الطرب
والله ما يوما بكيت على عجل .. ولن أبكي على سلاطين العرب
مؤنس محمد قديح كتب عبر صفحته على الفيس بوك: "عملية البناشر مصورة بجودة عالية جدا HD، بكفي عار عليكم، غزة العزة والجهاد والانتصار تشطب ليبرمان عن الحلبة السياسية والعسكرية بعمليات نوعية ترفع رأس الجميع، وتأتي سلطة عباس في هذا العار عقيد يعمل على خدمة الجيش في تغير بنشر لجيب للجيش.
أما الناشط وائل أبو عمر فقد نشر صورة يظهر فيها النسر الفلسطيني مذيلاً ب "قسم تبديل الإطارات"، ومعلقاً بالقول "افتتاح تخصص جديد لدى اجهزة السلطة من اجل تعزيز التنسيق الأمني المقدس .. معركة ذات البناشر"
فيما طالب جهاد قاسم بمنشور له بضرورة تقاعده عن العمل وليس التوقيف فقط "صورة مدير شرطة الخليل وهو يغيير "عجل" الجيب العسكري للاحتلال في الخليل هي مقززة، وتصرف مدير عام امن الشرطة اللواء حازم عطالله بتوقيفه هو تصرف مشكور وواقعي، لكن التوقيف ربما يجب ان يكون تقاعد وليس توقيف مؤقت، أنت عنصر أمني عليك ان تتعامل بالند وليس في عمل البناشر".
