أكد فتحي القرعاوي النائب في المجلس التشريعي، أن على قيادة سلطة فتح الشروع بالتحلل من التنسيق الأمني وليس فقط محاسبة العقيد "أبو الرب" على فعلته التي قوبلت بضجر واسع من الشارع الفلسطيني.
وقال القرعاوي في تصريح خاص بالرسالة نت مساء الخميس إن " ما فعله أبو الرب مخزي ومؤسف، يدفع ثمنه الشعب الفلسطيني لما به من امتهان للكرامة الإنسانية، ولم يسبق وصول علاقة شعب بمحتله لهذه الدرجة المؤلمة الإهانة والتبعية".
وشدد على أن الشارع الفلسطيني لا يزال يرفض نهج التنسيق الأمني والتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وقال " لقد أكد الرفض الواسع من جميع مكونات الشعب الفلسطيني لفعل العقيد "أبو الرب" أن الفلسطينيين لا زالوا متمسكين بخيار المقاومة المسلحة كونه المخرج الوحيد لانتزاع الحقوق من الاحتلال".
وأضاف القرعاوي بأن "العدوان الأخير على قطاع غزة وخروج المقاومة الفلسطينية بانتصار مدوي على حكومة الاحتلال المتطرفة، زادت من تأجيج الشارع على "أبو الرب" وعلى جميع مكونات التنسيق الأمني"، مبيناً أنها أعطت نموذجاً تفسيراً واضحاً لمدى الفرق بين الفكر المقاوم المتمسك بالثوابت الوطنية، وبين الفكر التراجعي التطبيعي مع الاحتلال الذي لم يجلب سوى خراباً للقضية الفلسطينية".
وأشاد القرعاوي في نهاية حديثه على قوة الشارع الفلسطيني والتفافه حول خيار المقاومة الفلسطينية بغزة، ورفضه وغليانه على التنسيق الأمني الذي تحاول السلطة صم أذانها عن المطالب العادلة لشعبها بوقفه.
وكانت قد انتشرت صوراً للعقيد أحمد أبو الرب مدير شرطة محافظة الخليل، مساء أمس الأربعاء، وهو يقوم بإصلاح عجل جيب "دورية" لجيش الاحتلال، ما أحدث ضجة واسعة داخل الشارع الفلسطيني رفضاً لفعله.