أهالي الضفة: عباس عاد لبيت الطاعة ذليلا

الضفة الغربية- الرسالة نت

جارّاً وراءه ذيول العار، متجاهلا دماء شهداء حرب غزة، متناسيا سرطان الاستيطان الذي تفشى بالقدس والضفة، أصم أذنيه وأعمى عينيه عما يحدث بأبناء شعبه، وركض مهرولا لبيت الطاعة الإسرائيلي، ليتفاوض من جديد ويقدم ما تبقى من تنازلات للاحتلال على طبق من ذهب.

"إنه أضعف وأذل من أن يقول لا، لقد أضحى أداة بيد الاحتلال يبطش ويتجبر بها، وينال كل ما يريده بمجرد إصدار أمر شفهي من أسياده في أمريكا وإسرائيل.. هذا هو أبو مازن".. هكذا عبَّر المواطن "م.ح" عن غضبه بعد أن تناقلت وسائل الإعلام نبأ إطلاق المفاوضات المباشرة بين الاحتلال الصهيوني وسلطة رام الله.

حيث لاقى هذا الإعلان غضبا واستهجانا كبيرا من قبل أهالي الضفة الغربية، الذين يذوقون الويلات بسبب التنسيق الأمني مع الاحتلال، ويُطرَدون من بيوتهم وتصادر أراضيهم وتنتهك حرمة مقدساتهم، تحت نظر وسمع سلطة رام الله.

الشاب "فراس.ج" "25 عاما" رأى أن رضوخ سلطة فتح في رام الله للمفاوضات المباشرة دليل واضح على أنها سلطة لا تملك القرار، ولا تجرؤ على رفض ما يضر بمصالح شعبها.

وأضاف فراس لـ"الرسالة نت":"موافقة السلطة على هذه المفاوضات دون تلبية شروطها هو بداية التنازل قبل البدء بالمفاوضات فعليا، فكيف إذا بدأت؟".

والدة أحد المختطفين في سجون فتح في الضفة قالت للـ"الرسالة":"هذه السلطة أصلا عميلة للاحتلال، وتنسق معه لاقتحام مدننا وبيوتنا واعتقال أبنائنا، وظيفتها الوحيدة أن توفر الحماية له".

وتساءلت:"أليس من الأجدر بعباس أن يجلس مع أبناء شعبه ويتصالح معهم؟ أليس من العيب أن يصافح من سفك الدماء وقتل الأطفال في غزة؟".

أما الطالبة الجامعية "آلاء محمود" فقالت باستهزاء:"عباس يريد أن يزكي صيامه بالبدء بالمفاوضات، من العيب ألا يصل رحمه بأصدقائه في تل أبيب خلال رمضان.. انه صاحب واجب..!".

ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، ازداد حقد المواطنين وكراهيتهم لسلطة فتح في رام الله، حيث استغلت حلول شهر رمضان الكريم لإصدار الأوامر التي تحد من دور المساجد في موعظة الناس خلال الشهر الفضيل، في محاربة واضحة للقيم الإسلامية التي تربى عليها شعبنا الفلسطيني.

فمع غروب الأول من رمضان صُعِق أهالي مدينة نابلس بعدم بث آيات القرآن والتسابيح عبر مكبرات الصوت في المساجد قبيل أذان المغرب، وفي الجمعة الثانية لرمضان كانت الصدمة الأكبر عندما رفع أذان الظهر دون أن يسبقه تلاوة للقرآن أو تسبيح لله.

كل هذا وأكثر يحصل بالضفة، فمن دعوات الانحلال إلى محاربة المساجد والدعاة، وصولا إلى رضوخٍ ذليل للمطالب الإسرائيلية والأمريكية.

وعبَّر عدد من المواطنين عن أملهم بأن تعود الأمور لما كانت عليه قبل أن تعربد أجهزة فتح بالضفة قبل سنوات، حيث قالت السيدة "أم عبد الملك" للـ"الرسالة:"نحن في أيام فضيلة، والدعاء مستجاب بإذن الله، ونحن ندعو الله بأن يريحنا من هذه السلطة، وأن يجلي الظلم عنا، وتعود الضفة لسابق عهدها، مزينة بالرايات الخضراء، وتعلو مآذن مساجدها أصوات التكبير والتسبيح".

 

 

 

 

البث المباشر