قائمة الموقع

مكتوب: انطلاق أعمال مؤتمر "القدس محور وحدة الأمة" بطهران وهذه أبرز أهدافه!

2018-11-24T09:36:27+02:00
انطلاق أعمال مؤتمر
الرسالة نت- محمود هنية

انطلقت أعمال مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ"32"، الأحد، في العاصمة الإيرانية طهران، بمشاركة 300 شخصية ممثلة عن ستين هيئة ومؤسسة ودولة عربية وإسلامية.

ويحمل المؤتمر عنوان عنوان "القدس محور وحدة الامة"، إذ يشدد على المقاومة كطريق استراتيجي لتحرير الأراضي الفلسطينية من البحر للنهر وضمان وحدة أراضيها، والتأكيد على وحدة الامة كلازمة وضرورة لمواجهة المشاريع التصفوية التي  تتعرض لها الامة.

وكشف الأمين العام لمؤتمر الوحدة الإسلامية ومستشار وزير الخارجية الإيراني السابق حسين شيخ الإسلام عن تفاصيل مؤتمر الوحدة الإسلامية، المزمع انعقاده السبت المقبل في طهران بمشاركة 60 جهة ودولة عربية وإسلامية، وفق قوله.

وقال شيخ الإسلام في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" إنّ هناك لجان عديدة شكلت لمناقشة محاور مختلفة في المؤتمر، مشيرا الى أن من ابرز تلك المحاور التأكيد على حق العودة كحق مشروع للاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على حقوقهم القانونية والسياسية، ومواجهة كل المشاريع البديلة الرامية لتصفية قضيتهم، ورسم عملية تحقيق هذا الحق.

وأضاف شيخ الإسلام أن المؤتمر سيناقش واقع قطاع غزة ودعم مسيرات العودة التي اثبتت قدرتها على نزع بعض الحقوق الفلسطينية المسلوبة، والتأكيد على دعم الفلسطينيين في الشتات واراضي الثمانية والأربعين والضفة المحتلة.

كما ويؤكد المؤتمر في محاوره على دور القدس في بناء الحضارة الإسلامية، ويتضمن محاور أخرى تبحث الإجراءات "الإسرائيلية" تجاه المدينة، وما تتعرض له الاثار الإسلامي والمسيحية هناك من عدوان يومي، إضافة الى دراسة مواجهة القرار الأمريكي الذي يقضي بالاعتراف بالمدينة عاصمة للصهاينة.

ونوه شيخ الإسلام بأن المؤتمر سيبحث سبل تدشين بيئة ثقافية واضحة في مواجهة هذه المشاريع، كما وسيبحث محاور أخرى متعلقة بمصادرة الأراضي والاستيطان الذي بات يبتلع 60% من أراضي الضفة.

وأشار شيخ الإسلام إلى أنّ المؤتمر سيبحث سبل مواجهة التفرد الأمريكي بالقرار في المنطقة وبشكل خاص فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومواجهة التطبيع، ومواجهة "إدارة ترامب والانجيليين الجدد".

وذكر أنّ المؤتمر سيؤكد على دعم حقوق الشعب الفلسطيني في غزة برفع الحصار المفروض عليها.

وأوضح أن المؤتمر الدولي للوحدة الاسلامية سيتواصل لمدة 3 أيام، وهدفه الأساسي التركيز على الوحدة الإسلامية بين المذاهب المختلفة.

وبيّن أن عدد المشاركين لهذه اللحظة يتجاوز 300 شخص، وجميعهم ممثلون عن قوى وجمعيات وممثليات وازنة في بلدانهم.

وأشار إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيفتتح المؤتمر في كلمة له، ثم يعقبها كلمة لقيادة المؤتمر ثم المقاومة الفلسطينية.

من جهته، أكدّ مجتبى رحماندوست النائب في البرلمان الإيراني ومساعد الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد، أن مؤتمر "القدس محور وحدة الأمة" المنعقد السبت المقبل في طهران، ترسيخ لمعنى الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية وفي مقدمتها القدس التي تمثل عنوانًا بارزًا فيها.

وقال رحماندوست لـ"الرسالة نت" إنّ القدس تمثل وجودًا محوريًا لوحدة الأمة الإسلامية، وهي أهم المسائل الجامعة لهذه الامة.

وذكر أن المؤتمر الذي تشارك فيه اكثر من ستين دولة، سيبحث في رأس أولوياته قضية الحصار المفروض على غزة ودعم وتحشيد مسيرات العودة، "التي تشكل أنبل ظاهرة مقاومة شعبية في المنطقة".

وأوضح أن المؤتمر يهدف الى تعزيز نضال الشعب الفلسطيني واجماع الامة وطاقاتها تجاه دعمه في القضايا كافة.

وحول إجراءات السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة، أجاب: "عباس عرفناه جيدًا هو شخص مأمور ينفذ ما يملى عليه إسرائيليا مقابل الفلوس والدعم والحماية وبقاء وجوده على الكرسي".

وأضاف رحماندوست: "لا يتمتع عباس بأدنى شعور بالغيرة على أبناء شعبه، ولا مشكله لديه أن ينفذ أي شيء يرضي فيها الاسرائيليين شرط أن يبقى في موقعه".

وأشار إلى أن سلوك عباس في مجمله العام كاف ليعطيك اشارة حول "اخلاصه اللا متناهي في دعم اسرائيل".

وذكر رحماندوست الذي يرأس جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، إن "ايران تعرف قدر وأهمية المقاومة الفلسطينية وفي القلب منها حماس، التي تشكل محورًا رئيسيا في العمل المقاوم الفلسطيني، وقد استعادت العلاقة بينهما قوتها السابقة"

من جهته، اكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أن حركته لن تسمح بتنفيذ "صفقة القرن" الأمريكية، مشددا على أنها ستمنع ذلك من خلال "مقاومتنا المسلحة".

وقال هنية، من غزة عبر تقنية الفيديو كونفرنس خلال المؤتمر: "نريد بناء تحالف قوي واستراتيجي يجمع كل القوى لمواجهة التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية".

وشدد على ضرورة تجميع الجهود العربية والإسلامية في خدمة القضية الفلسطينية وإعادتها إلى الواجهة وتجاوز مخططات تصفيتها.

وتابع هنية: "تمر القضية الفلسطينية بمرحلة خطيرة مع استمرار مشروع الاحتلال لتصفية القدس (..) العدو الصهيوني ينفذ استراتيجية ومخططا لعينا ضد المسجد الأقصى والقدس".

وأكد أن حماس معنية بتعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية، و"الفاعلين الذين يدعمون قضيتنا العادلة وحقنا المشروع في مقاومة الاحتلال"، مضيفاً أنه يجب تجميع الجهود في خدمة القضية الفلسطينية، وإعادتها إلى الواجهة كقضية مركزية للأمة.

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس: إن الأمة العربية والإسلامية سوف تنتصر في معركتها من أجل القدس، كما انتصرت الأمة في عين جالوت وحطين، مؤكداً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لن يستطيع منح القدس للاحتلال بالقوة، ولا يملك أن يُعطي القدس أو أي شبر من فلسطين لـ "الكيان الغاصب".

وفي سياق آخر، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس، أن المقاومة بأشكالها كافة هي التي تصنع الإنجاز الذي يفرح الشعب الفلسطيني به ويتوحد خلفها الجميع، مشيراً إلى  أن الانتصار الأمني والعسكري والسياسي على العدو الذي حققته غزة سيكون له أبعاد استراتيجية في الصراع.

اخبار ذات صلة