جدد النظام السوري اليوم الأحد اتهامه للمعارضة بقصف حلب يوم أمس بالغازات السامة، مطالبا مجلس الأمن الدولي بإدانة هذا القصف رغم اتهام المعارضة للنظام بالمسؤولية عنه. يأتي ذلك بينما استأنف النظام قصفه الجوي على حلب وإدلب.
وأفادت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) بأن وزارة الخارجية وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول "اعتداء التنظيمات الإرهابية بالغازات السامة على أحياء مدينة حلب"، وطالبت فيهما "مجلس الأمن بالإدانة الفورية والشديدة لهذه الجرائم الإرهابية عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول والأنظمة الداعمة والممولة للإرهاب".
وجاءت ادعاءات النظام بعدما أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير (المعارضة) أنها تلقت معلومات من مدينة حلب تؤكد أن النظام أبلغ مقاتليه بعد منتصف الليل برفع الجاهزية وارتداء الأقنعة الواقية تحذيرا من قصف غرب حلب وشمالها بالسلاح الكيميائي. كما اتهمت الجبهة قوات النظام بتلفيق الأكاذيب حول قصف حلب بغاز الكلور.
وقالت وسائل رسمية تابعة للنظام أمس السبت إن قصفا نفذه مسلحون على مدينة حلب أدى إلى إصابة 50 شخصا، وتسبب في حدوث حالات اختناق.
من جهة أخرى، أكدت "شبكة شام" اليوم أن النظام شن غارات جوية استهدفت منطقة الراشدين غربي حلب وبلدة خان طومان جنوبيها، وأنه استأنف قصف بلدة جرجناز في ريف إدلب الجنوبي بعد يوم من مقتل ستة أطفال وسيدتين من سكانها في قصف للنظام.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات النظام قصفت تلك المناطق لأول مرة منذ اتفاق روسيا وتركيا على إقامة منطقة عازلة في سبتمبر/أيلول الماضي.