قائمة الموقع

مكتوب: "ولاء أبو العيش".. فنانة تشكيلية تتخطى منحوتاتها الخشبية القطاع

2018-11-26T13:07:19+02:00
ارشيفية
رفح- محمود فودة

وحيدةً تقف ولاء أبو العيش في منجرة إحدى الجمعيات بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، لتنتج المشغولات الخشبية بعد أن دمجت فيها فنها التشكيلي، لتنحت "خشبيات" ذات طابع فني جديد.

عملت الفنانة ولاء، بعد تخرجها من كلية الفنون بجامعة الأقصى، على تطوير موهبتها في الفن التشكيلي، إذ استطاعت أن تبهر الأنظار برسمها مستخدمة "البهارات"، ولاحقا عملت على الرسم بـ"الرمان"، لتتميز عن بقية زملائها، ما كان دافعا لتحقق المزيد من التطور لتصل إلى صنع "الخشبيات".

وعن بدايات موهبتها، تقول ولاء لـ"الرسالة": "منذ صغري أحب الرسم، وكنت أهتم كثيرا بحصة الرسم في المدرسة، إلى أن تخصصت في الفنون، واليوم أشق طريقي في الساحة العملية بتميز".

عدم وجود مؤسسات مهتمة بالمواهب الشابة، خصوصا جنوب قطاع غزة، اضطر ولاء للعمل في منزلها، والاعتماد على نفسها في شراء المواد اللازمة؛ برغم تكلفتها المالية العالية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يحياها قطاع غزة منذ 12 عاما بفعل الحصار (الإسرائيلي).

وفي منجرة جمعية الأمل للتأهيل، تقف ولاء خلف إحدى الطاولات وتمسك منشار "الآركت"، لتحضر شكلا جديدا من "الخشبيات"، مزجت فيه الفن التشكيلي، الذي تجيده، مع فن الرسم بالحرق، لينتج في النهاية شكل فني مميز من الخشب.

وتضيف الفنانة التشكيلية: "أعمل منفردةً في المنجرة، أحضّر الخشب وأبدأ في نشره بنفسي، ثم أُكمل خطوات المشغول الخشبي من النشر إلى الحف مرورا بالحرق، بالإضافة إلى التلوين".

وعملت ولاء على ترويج منتوجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن استطاعت بيع عدد من المنتوجات الفنية الخاصة بها، في مدن مختلفة خارج قطاع غزة، متغلبةً على الحصار الذي حرمها السفر للخارج.

وعن متابعة أعمالها، تقول ولاء إنها تلقت طلبات كثيرة من متابعيها داخل غزة وخارجها، لبعض اللوحات الفنية والمشغولات الخشبية، إلا أنها تجد صعوبة في نقل "الخشبيات" خارج غزة، عكس اللوحات الفنية التي قد ترسلها مع المسافرين عبر معبري بيت حانون "إيرز" ورفح.

وتعتب ولاء على إدارة كليتها التي لم تهتم بالمواهب التي تخرجت من الجامعة، إذ تتملكها الرغبة بإفادة الطلبة الجدد في الجامعة بما وصلت إليه، بعد أن استطاعت تطوير موهبتها على مدار السنوات الماضية، وعدم الاعتماد على التعلم الجامعي وحسب.

وتجد الفنانة التشكيلية أبو العيش صعوبة في استخدام بعض أدوات النجارة التي تحتاج إلى بنية جسدية قوية، إلا أنها تتغلب على ذلك بالعمل اليدوي رغم حاجته إلى المزيد من الوقت والتركيز على عكس العمل بالآلات الإلكترونية.

وتتحدى ولاء نفسها في إنتاج الكميات المطلوبة من لوحات فنية ومشغولات خشبية، مشيرة إلى أنها قبلت جميع الطلبات التي قدمت لها على مدار عملها، فأصبح لديها رصيد كبير من الأعمال الفنية التي عرضت جزءا منها في المعارض، وكان نصيب جزء آخر البيع كي تستطيع تدبير أمور عملها وبيتها.

اخبار ذات صلة