أدان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة عشرات الدونمات التي تمتلكها كنيسة اللّاتين في الأغوار الشمالية، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وأكد حسين في بيان صحفي أن هذا العمل يندرج في إطار القرصنة والاستيطان، ويأتي تنفيذًا لمخطط الاحتلال بالقضاء على الوجود الفلسطيني في تلك المنطقة، وتكثيف الوجود اليهودي فيها.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تتمادى في عنجهيتها وغطرستها على حساب مصالح الشعب الفلسطيني ومقدساته.
وحمّل حسين سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية المنحازة له، المسؤولية الكاملة عن تأجيج حدة الصراع في المنطقة بأكملها، وخاصة بعد التصريحات العنصرية للرئيس الأمريكي ودعمه الواضح لانتهاكات الاحتلال العدوانية كلها، والذي جعلها تتمادى في النيل من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وطالب المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية ذات الصلة بمواجهة سلطات الاحتلال وثنيها عن الاستمرار في عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه، والضغط عليها لإجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية.
وشدد على أن التقاعس عن محاسبة "إسرائيل" على جرائمها، وانتهاكاتها بحق الشهب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، يشجعها على التمادي في سياستها، واستخفافها في المجتمع الدولي وقوانينه.