مكتوب: عبيد: حكومة الحمد الله جزء من الانقسام وغير مؤهلة لإنهائه

عضو المكتب السياسي لحركة
عضو المكتب السياسي لحركة

غزة/لميس الهمص   

تزاحمت الملفات على طاولة الوسيط المصري الذي استقبل وفدا من حركة حماس منذ أيام، وتلا الزيارة سيل من التصريحات الفتحاوية التي تصاعدت لغتها وهددت بإجراءات جديدة في القطاع، في الوقت الذي تحدثت فيه حكومة الحمدالله عن استعدادها لتسلم مهام القطاع.

ويدور الحديث عن ورقة مصرية جديدة لتقريب وجهات النظر بين حركي حماس وفتح، حيث التقت "الرسالة نت" عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ماهر عبيد للحديث حول الملفات السابقة.

***حكومة جزء من الانقسام

علق عبيد على استعداد حكومة الحمدالله تسلم مهامها في قطاع غزة بالقول "إن حكومة رامي الحمد الله في نظر الشعب الفلسطيني جزء من الانقسام"، معتبرا أنها غير مؤهلة لإنهائه، وأضاف: "المدخل لإصلاح الوضع تشكيل حكومة وحدة وطنية فصائلية قوية".

وكانت حكومة الحمدالله أعلنت في جلستها الأسبوعية عن جاهزيتها لاستلام المهام كافة في قطاع غزة إلى جانب المسؤوليات التي تحملتها منذ تشكيلها.

الأولوية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكلف بعد الثقة من التشريعي

 

وعن الملفات التي ناقشتها الحركة مع الوسيط المصري، ذكر عبيد أنهم بحثوا ملف المصالحة وفقاً لاتفاق 2011 وما تبعه من تفاهمات، مؤكدا حرص حركته على المصالحة وإنهاء الانقسام لذا قدمت في سبيل ذلك الكثير.

وبين أن هذه المرحلة بحاجة ماسة لموقف موحد في مواجهة صفقة القرن، موضحا أن الشعب المجاهد ينتظر من الجميع التعالي على النظرة الفئوية والحزبية، والسعي لتحقيق الوحدة الوطنية على أرضية الشراكة في جميع الملفات والمواقع والقرارات، ونبذ التفرد والإقصاء.

***لا نقاط جديدة

وعن الحديث الجاري عن ورقة مصرية جديدة عرضتها مصر على الطرفين قال عبيد إنهم توافقوا مبدئياً مع الجانب المصري على نقاط، والأرجح أن وفد فتح اطلع عليها، موضحا أنهم ينتظرون من المصريين تقييم الموقف.

ويؤكد أنه لا جديد في النقاط المطروحة إنما الحديث عن الآلية وأولويات التطبيق، أي "بماذا نبدأ".

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن الجديد يجب أن يأتي من جانب فتح والسلطة، مبينا أنهم على استعداد للتعامل بإيجابية وجدية في كل ما يحقق مصلحة الشعب والقضية.

وشدد عبيد على تمسك حركته باتفاق 2011، واستعدادها الالتزام به ووضعه موضع التنفيذ، موضحا أنهم ليسوا بحاجة لاتفاقات جديدة أو بنود جديدة.

ورأى عبيد أن الأولوية لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكلف بعد الثقة من التشريعي بإنهاء الانقسام وآثاره، مؤكدا على ضرورة تشكيلها ضمن توافق وطني تشارك فيه الفصائل والقوى والشخصيات المستقلة.

حديث عبيد يتزامن مع تصريحات قيادات فتحاوية تؤكد رفضها مطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية.

ودعا إلى إزالة جميع الاشتراطات والمعوقات التي تم استحداثها خلال الفترة الماضية مثل التمكين وغيره.

وبحسب عبيد فيجب على الأطراف كافة الضغط على السلطة ورئيسها للخروج من مرحلة الضياع والاستنزاف.

وأشار إلى أنهم سيتعاطون بجدية وإيجابية ومسؤولية وطنية مع كل الجهود المبذولة وفي مقدمتها الجهود المصرية لتحقيق آمال الشعب في الوحدة وإنهاء حصار غزة.

البث المباشر