س1: أنا شاب عمري 24 عاما، أعاني منذ أكثر من 15 عاما من خفقان سريع في القلب، وعملت الكثير من التحاليل، فما هو السبب؟
ج1: عزيزي السائل: خفقان القلب الآن يعد من الأعراض الشائعة بين الناس، ومعناه حدوث تسارع في دقات القلب بصورة مفاجئة، وقد يصاحبه شعور بصعوبة التنفس والخوف الشديد أحيانا كثيرة وقد يحدث للحظات فقط ولا يعود، بينما يعاني آخرون من تكراره أكثر من مرة في اليوم الواحد. ويعود ذلك لاختلاف الأسباب. فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي لتسارع دقات القلب ومعظمها ليست ذات خطورة وتنتهي بزوال السبب ومنها: القيام ببعض النشاطات والأعمال البدنية المتعبة، وعند الخلود إلى النوم، وعند الوقوف المفاجئ أو الانحناء للأرض بسرعة، وعند التعرض لبعض المشاعر والأحاسيس السلبية أو المحزنة، والتعرض لضغط النفسي المفاجئ ( كالانفعال، والتوتر، والخوف)، ولكن في بعض الحالات قد يكون خفقان القلب عارضا لبعض الأمراض مثل اضطرابات الغدة الدرقية، فقر الدم، نقص البوتاسيوم، مرض السكري وخصوصاً انخفاض السكر في الدم، الأمراض القلبية (مشاكل في صمامات القلب، أو انقباض مفاجئ للبطينين السفليين..) الكافيين (في الشاي أو القهوة)، اضطراب في ضغط الدم ( انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم )، التدخين، الجفاف الناتج عن فقدان السوائل، تناول بعض الأدوية ذات الأعراض الجانبية المؤثرة على انتظام ضربات القلب، أو تناول بعض الأعشاب لذلك أريدك أن، تنظر إلى كل ما ذكرته وتقيسه على نفسك، فإن كان هناك أي شئ مرضي فيجب متابعته وعلاجه، أما ما عدا ذلك فلا تخاف ولا تجزع. مع تمنياتي لك بحياة هانئة هادئة
س2: أنا رجل عمري 39 سنة، أعاني منذ أكثر من 9 أيام تقريبا من حرقان وألم شديد في منطقة البطن، توجهت لطبيب الباطنية، فشخص حالتي بحزام ناري، ووصف لي بعض الأدوية، فخف الألم، لكن بعد يومين، زاد الألم والحرقان، وظهرت فقاقيع مؤلمة، فأوقفت العلاج، ما العمل؟
ج2:عزيزي السائل: أولا أعانك الله على تحمل الألم، ثانيا إن الحزام الناري هو التهاب فيروسي حاد بصيب الجلد ويظهر على هيئة حويصلات في مسار عصب حسي (شعوري وحسي) معين. ويتميز بوجود ألم شديد وحاد لذا يسمى (الحزام الناري) حيث إنه يأخذ جزءا محددا من الجلد تبعا للعصب المصاب وكأنه حزام يفصل هذا الجزء عن باقي الجسم السليم. أما عن الفيروس المسبب له فهو Varicella-Zoster Virus، الذي يسبب مرض "الجدري المائي"، فعند الإصابة للمرة الأولى بهذا المرض يظل الفيروس كامنا في العقد العصبية لعدة سنوات، وعندما يعاد تنشيطه يسير مع الأعصاب ليصل إلى الجلد في صورة الهربس العصبي. عادة يكون سبب تنشيط الفيروس غير معروف، لكنه غالبا يرتبط بالسن (أكثر انتشارا فوق سن الأربعين)، حيث يبدأ ضعف المناعة لأي سبب والأدوية والعلاجات التي تؤدي إلى ضعف المناعة، والتعرض لتوتر وانفعال شديد. أما أعراض هذا المرض، فهو الشعور بالألم أو الحرقان في سطح الجلد وقد يكون كالتقريص أو التحسس المفرط، وكل ذلك يكون متركزاً في منطقة محددة بأحد جانبي الجسم (الأيمن أو الأيسر) وغالبا ما يصيب البطن والصدر، وقد يطول هذا الإحساس لفترة تصل إلى 3-4 أيام قبل أن يبدأ الطفح الجلدي على شكل احمرار شديد في نفس المنطقة وقد يصاحبه صداع وارتفاع في درجة الحرارة مع تضخم في الغدد الليمفاوية التابعة للجزء المصاب. ويتطور هذا الاحمرار إلى مجموعات من الحويصلات والفقاعات الجلدية محاطة بجلد شديد الاحمرار ثم يبدأ بالجفاف مكونة قشورا ثم لا يلبث أن يبدأ بالزوال والتطاير مخلفاً بعض الإحساس بالألم أو الحرقة الجلدية التي قد يطول بقاؤها بعد الشفاء. وتكرار حدوث هذا المرض نادرا جدا 1-5% من الحالات. وهو غير معد لكن قد يؤدي إلى "الجدري المائي" للأطفال أو البالغين الذين لم يتعرضوا من قبل للفيروس. في حالة الإصابة بالحزام الناري ينصح البدء بالعلاج مبكراً، فذلك يخفف الألم ويقلل من الأعراض وكلما تأخر العلاج قلت فعاليته، علماً أن للراحة والمسكنات تأثيرا كبيرا في العلاج. وهناك أنواع من مضادات الفيروسات انصحك بتناول إحداها وهي تساعد كثيرا في علاج الحزام الناري Aciclovir، Valaciclovir. يمكن استعمال المضادات الحيوية للالتهابات الثانوية، ولعلاج الآلام الصعبة يمكن استخدام مضادات الاكتئاب (بعد استشارة الطبيب )، كما يمكن إعطاء حقن فيتامينات وحقن مسكنة للأعصاب. أتمنى لك الشفاء العاجل .