أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس السبت أن جون كيلي أقرب مستشاريه وكبير موظفي البيت الأبيض؛ سيغادر منصبه نهاية العام الحالي، في تعديل جديد يطال فريق عمله ويندرج ضمن سياق تداعيات التحقيق في احتمال حصول تواطؤ مع روسيا.
ووصف ترامب الجنرال السابق في مشاة البحرية الأميركية بأنه كان مساعدا مخلصا أثناء توليه منصبه. وقال للصحفيين في البيت الأبيض "سيغادر جون كيلي منصبه في نهاية العام.. إنه شخص عظيم وأنا أقدر خدمته كثيرا".
وأضاف أنّه قد يعيّن بديلا مؤقتا لكيلي في الأيام المقبلة، بانتظار إيجاد خلف له في المنصب الذي يحظى بأهمية كبيرة كبرى بالنسبة للرئاسة، حيث يعتبر من يتولاه بمثابة اليد اليمنى للرئيس ومنسّق أعمال الإدارة الأميركية.
وكشف مسؤول بالبيت الأبيض أن ترامب يتشاور مع نيك آيرز مساعد مايك بنس نائب الرئيس ليحل محل جون كيلي كبير موظفي البيت الأبيض.
وأضاف المسؤول أن ترامب وآيرز ما زالا يتشاوران بشأن الشروط، قائلا إن الرئيس يريد منه تولي المهمة لمدة عامين، لكن آيرز لا يستطيع التعهد بذلك بسبب عائلته.
وتزايدت في الآونة الأخيرة التساؤلات حول قرب مغادرة كيلي لمنصبه، وقد أشارت وسائل إعلام أميركية إلى تدهور العلاقة بينه وبين سيد البيت الأبيض، وأكد بعضها أنّ الرجلين لا يتحادثان.
وقبل تعيينه كبيرا لمستشاري ترامب في يوليو/تموز 2017، شغل الجنرال المتقاعد منصب وزير الأمن الداخلي في الأشهر الستة الأولى من ولاية الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وتم تعيينه في البيت الأبيض بعد بضعة أشهر من إقالة ترامب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، وتكليف المحقّق الخاص روبرت مولر إدارة التحقيق حول احتمال حصول تواطؤ بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو.
وأسندت إليه مهمة إعادة ترتيب الأمور الداخلية في البيت الأبيض الذي كان يعاني من الفوضى في الأشهر الأولى لرئاسة ترامب ومن ردود فعل الرئيس الأميركي الانفعالية وغير المتوقّعة.
وشهدت الولاية الرئاسية لترامب في نصفها الأول تعديلات كثيرة في مناصب المستشارين والوزراء. ويشكّل رحيل كيلي مؤشرا على وجود رغبة لدى الرئيس في إدارة النصف الثاني من ولايته بفريق جديد.
المصدر : الجزيرة + وكالات