قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: موسى: عام (حماس) الجديد مليء بالتحديات وتحقيق المصالحة أهم أهدافه

د. يحيى موسى
د. يحيى موسى

حاوره-محمد شاهين 

أكد يحيى موسى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن عام الحركة الجديد يأتي وسط ظروف سياسية بالغة التعقيد محلياً وإقليمياً ودولياً، ما يفرض تحديات كبيرة على حركته التي تضع تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني على سلم أولوياتها.

وقال موسى في حديث خاص مع الرسالة، إن "الظروف المواتية لانطلاقة حركة حماس الـ 31، تجعل الحركة، أمام مسؤوليات عظيمة، للمحافظة على القضية الفلسطينية كقضية تجتمع حولها شعوب العالم وتترأس اهتماماتهم، في ظل تمادي انتهاكات الاحتلال (الإسرائيلي).

تحديات محلية

وأضاف موسى أن "انسحاب حركة فتح من المشهد الوطني الفلسطيني، واستسلامها للضغوطات التي تمارس عليها، وانصياعها للتنسيق الأمني، وتعميقها حالة الانقسام رفع من حجم التحديات الملقاة على عاتق "حماس"، وشكل حلقة ضعف استغلها الاحتلال (الإسرائيلي) بتمرير انتهاكاته ومخططاته الخبيثة".

وأشار أن حركة حماس خلال عامها الجديد، ستواصل بناء ما راكمته من إنجازات على المستوى السياسي المحلي النابعة من حالة وعي كامل، بهدف تعزيز الجبهة الداخلية لصناعة قرار فلسطيني موحد.

وقال "إن غرفة العمليات المشتركة، ولجنة القوى الوطنية لمسيرات العودة كانت من أهم هذه الإنجازات".

وتابع موسى حديثه بالقول "إن التحديات الوطنية الكبيرة التي تضاف إلى أجندة حماس، تتمثل في السعي لإعادة بناء وهيكلة منظمة التحرير الفلسطينية تحت نظام سياسي فلسطيني موحد نابع من شراكة وطنية، تعترف بأهمية سلاح المقاومة في معركة تحرير فلسطين من الاحتلال (الإسرائيلي)".

تحديات إقليمية ودولية

وعن التحديات الإقليمية، أكد موسى أن هرولة أنظمة عربية للتطبيع مع الاحتلال (الإسرائيلي)، يترك تداعيات خطيرة على الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية في أراضيه المحتلة، ويؤثر سلباً على وحدة وتماسك الأمة وشعوبها التي يجب أن تناهض وجود الاحتلال على فلسطين.

وشدد موسى على أن أولى خطوات مواجهة حالة التطبيع العربي مع الاحتلال، تتمثل باستعادة الوحدة الوطنية، وفضح ممارسات الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية وانتهاكاته المستمرة في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة كافة".

كما حذر القيادي في حماس من مساعي الولايات المتحدة الأمريكية المستمرة بقيادة الرئيس ترامب، للقضاء على القضية الفلسطينية وتصفيتها من خلال تمرير صفقة القرن، المنحازة بصورة قاطعة للاحتلال (الإسرائيلي).

وتابع: "إن مواجهة هذه التداعيات الدولية الخطيرة على القضية الفلسطينية لا تكون بصورةٍ عشوائية تفردية وإنما ضمن خطط تنبع من الكل الفلسطيني.

سلاح المقاومة

وعن مدى تسمك حركة حماس بسلاح المقاومة، قال موسى إن "هذا السلاح يمتلكه الشعب الفلسطيني، وهو الخيار الأهم لمخاطبة الاحتلال (الإسرائيلي)، ومواجهته لردع عدوانه المتكرر على الفلسطينيين"، مشدداً على أن السلاح ضرورة حتمية ولا يمكن لأي قوة انتزاعه أو التشكيك به مادام الاحتلال قائما.

وأكد موسى أن ما جناه أهالي قطاع غزة خلال الفترة الماضية من تخفيف حصار وتحسينات اقتصادية، كان ثمرة للتضحيات التي بذلها الفلسطينيون بمسيرات العودة، ووضع المقاومة الفلسطينية الاحتلال تحت ضغط السلاح خلال الجولات الماضية، مفنداً الإشاعات التي كان مصدرها الاحتلال بالأحاديث عن تقديم أي تنازلات من ثوابت حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.

وأشار إلى أن قانون حماس هو مقاومة الاحتلال، وهي على يقين بأن لا مستقبل للشعب الفلسطيني ولا حرية، الا بمقاومة الاحتلال والانتصار عليه، وهو الضمان الوحيد لتحقيق العودة الناجزة لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

***فشل القرار

وعن فشل الولايات المتحدة الأمريكية، في تمرير قرارها الأممي لإدانة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية في الأمم المتحدة، اعتبر موسى ذلك انتصاراً للشعب الفلسطيني وحقه في المقاومة والدفاع عن نفس أمام ضربات الاحتلال (الإسرائيلي).

وعلى رغم من فشل القرار، إلا ان موسى أكد أن عدد الدول التي صوتت لصالح القرار دق ناقوس الخطر على المستوى الفلسطيني، وجعل حركة حماس وفصائل المقاومة تبدأ بتشكيل العديد من اللجان لمحاورة هذه الدول بأحقية المقاومة الفلسطينية وأساليبها في مواجهة الاحتلال.

وشدد موسى على ضرورة مضاعفة سلطة فتح الجهود، وكذلك جميع الفصائل الوطنية الفلسطينية، لكي توصل رسائل مظلومية الشعب الفلسطيني على كافة المحافل الدولية، لأن أمريكا لن تتوقف عن المحاولات الحثيثة لمحاربة المقاومة والقضية الفلسطينية.

وفي نهاية حديثه، قال موسى إن رسالة حماس في عامها الجديد وفي انطلاقتها الـ 31، أنها تسير في اتجاه التأكيد على نهج المقاومة، والثبات على القيم والمبادئ الوطنية، وصون دماء الشهداء، والاستمرار في مسيرات العودة والوحدة الوطنية، حتى كسر الحصار (الإسرائيلي) عن غزة، وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها".

البث المباشر