رحب موقع بلومبيرغ الأميركي في مقاله الافتتاحي بإعلان وقف إطلاق النار في اليمن، وقال إن الاتفاق لم يكن ليتحقق من دون ضغط أميركي على السعودية.
ويقول الموقع إن وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في اليمن خطوة تستحق التشجيع، لكن الضغط المستمر وحده سيجل السعودية وإيران تنهيان حربهما بالوكالة هناك.
ويرى الموقع أن وقف إطلاق النار المحدود الذي اتفقت عليه الأطراف المتحاربة في اليمن يعد بإغاثة البلاد التي مزقتها الحرب وعانى أهلها بسبب المجاعة.
ويشير الموقع إلى أن وقف إطلاق النار هذا جاء بعد مفاوضات صعبة في السويد الأسبوع الجاري، حيث وافقت الحكومة اليمنية في المنفى وجماعة الحوثي التي تسيطر على جزء كبير من البلاد على هدنة في مدينتين رئيسيتين هما الحديدة وتعز.
ويضيف بلومبيرغ في افتتاحيته أنه قد يفتح المطار في العاصمة صنعاء قبل المحادثات القادمة في يناير/كانون الثاني 2019، وأنه سيتم تبادل آلاف السجناء.
ويقول إن أهم الخطوات المتوقعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار هو ما يتمثل في إعادة فتح ميناء الحديدة على البحر الأحمر الذي يتعامل مع 80% من واردات اليمن الغذائية.
ويمكن للوكالات الدولية أن تسارع إلى تقديم مساعدات إنسانية حيوية للملايين الذين يعانون جراء المجاعة منذ فترة طويلة.
ويشير الموقع إلى أن الضغوط الأميركية في هذا السياق تعد حاسمة للغاية، وأن تصويت الكونغرس الأميركي على سحب المساعدات العسكرية للحملة التي تقودها السعودية في الحرب على اليمن يعد خطوة مرحبا بها، وأنه أدى لتوفير المزيد من الاهتمام المحلي والدولي إزاء وحشية القصف الذي يتعرض له اليمنيون منذ سنوات.
ويضيف الموقع أنه يجب على أعضاء الكونغرس أن يوضحوا أن أي أعمال عدائية غير مبررة من جانب السعوديين من شأنها أن تجلب عليهم المزيد من الإدانة.
ولفت الموقع إلى أنه يقع على عاتق الأمم المتحدة الضغط على طهران لوقف دعم الحوثيين، أو على الأقل دفعهم نحو هدنة دائمة مع الحكومة اليمنية.