قائد الطوفان قائد الطوفان

في انطلاقة حماس 31

مكتوب: خطاب هنية رسائل محلية ودولية وفتح لأفاق المصالحة

هنية يسارا
هنية يسارا

غزة – الرسالة نت

حمل خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عددا من الرسائل السياسية والعسكرية أوصلها لجهات داخلية خارجية وكذلك للاحتلال.

وتطرق هنية في خطابه للعديد من القضايا الهامة على الساحة الفلسطينية وخاصة عملية خانيونس التي عرفت "بحد السيف"، وكذلك وجه دعوة لرئيس السلطة محمود عباس لعقد مؤتمر وطني للمصالحة.

كلمة هنية التي حملت رسائل متعددة تكتسب أهميتها من حساسية وخطورة التوقيت حيث تمر القضية الفلسطينية بمرحلة مفصلية تتطلب توحيد الجهود لمواجهة التحديات، وقد كان واضحاً أن اللغة السياسية التي طغت على كلمته ترفعت عن لغة المناكفة والانقسام وتجاوز حدث الخليل الذي قمعت خلاله السلطة المسيرة والنساء، كما قدم دعوة مباشرة للقاء رئيس السلطة محمود عباس فوراً في أي مكان للانطلاق بخطوات عملية في المصالحة.

الكاتب والمحلل السياسي الدكتور حسام الدجني قال إن أهم الرسائل التي تضمنها الخطاب هي تلك التي جاءت في آخره وحملت مبادرة سياسية للخروج من عنق الزجاجة في ظل التصعيد في الضفة والدعوة للقاء رئيس السلطة وعقد مؤتمر يشمل فلسطينيي الداخل والخارج من أجل بناء استراتيجية وطنية.

وذكر أن المصالحة والتفرغ لمواجهة الاحتلال هو أهم محور في هذا التوقيت، معتقدا أن الساعات القادمة ستكون حبلى في حال قبل أبو مازن الدعوة وكانت هناك اتصالات ثنائية لترتيب اللقاء لاختراق حالة المصالحة التقليدية التي يقودها عزام الأحمد.

وبين أن عرض هنية يجب أن تكون له حاضنة وطنية ترعاه وتنجحه، لافتا إلى أن الساعات القادمة ستظهر ما سيجري.

ويرى الدجني أن المهرجان حمل رسائل للاحتلال وخطاب هنية حول المؤتمر الخاص بكتائب القسام يدلل على رسائل وطنية وأن المقاومة تتطور وأن حاضنتها الشعبية قوية، مبينا أن دلالات الحشد بالغة الأهمية كونه المهرجان الأكبر في ظل الواقع الأصعب بعد حصار ظالم.

ووجه هنية للدول العربية رسالة بأن لدى حماس ومقاومتها القدرة على انقاذ الأمن القومي العربي والمساهمة في افشال أي استهداف للأمن القومي العربي من بوابة وحدة "سييرت متكال" التي من مهامها اللعب في الساحات العربية.

حماس تريد أن تقول إنها تستطيع أن تفشل أي مخطط وترغب بفتح باب العلاقات الدولية كون الأمن سيطرح خلال زيارته الأخيرة وما لدى حماس من معلومات تستفيد منها أجهزة الاستخبارات العربية في مواجهة التحديات وحفظ أمنها القومي.

ويبدو ان التركيز الكبير لهنية على عملية حد السيف نظراً لقوة العملية وما حملته من صراع الأدمغة وما تملكه القسام من كنز للمعلومات ما يؤكد أن ملف التحقيق في العملية لم ينته وما زال مفتوحا، وهناك تقدم في حلول وألغاز العملية بصورة غير مسبوقة.

الكاتب والمحلل السياسي اياد القرا أكد أن الحشد الجماهيري فاجأ الجميع، ويؤكد أن حماس لا زالت تتحصن بالدعم الجماهيري الواسع، رغم صعوبة الأوضاع، كما ان دقة وانضباط التنظيم والترتيبات والمشاركة تعيد الصورة لحماس أنها حركة انضباطية بقيادتها وجمهورها.

واعتبر أن الجوقة مثلت تحولا مهما في طريقة ارسال الرسائل سواء خارجيًا أو لجمهور المقاومة، وان الضفة حاضرة بقوة في الجوانب كافة في المنصة والجوقة والكلمات والفن.

واعتبر أن عملية خانيونس لا زالت في طور الكشف التدريجي عن خباياها وما قاله هنية جزء مما سيكشف، لكن ما التركيز هو أن القسام يمتلك معلومات دقيقة وتفصيلية عن ما حدث ونتائجه الأمنية والعسكرية.

ويضيف القرا أن كلمة هنية تعكس حضور رغبة حماس بالمصالحة، بدون تصعيد سلبي من حماس ردًا على ما حدث بالضفة، وتحمل رسائل إيجابية المرحلة القادمة من حيث عودة المباحثات.

وكشف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، عن ما أسماه بـ"الكنز الأمني" بحوزة قيادة كتائب القسام، والذي خلّفته عملية "حد السيف" الأخيرة عقب تسلل قوات خاصة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأوضح هنية، خلال كلمته أمس الأحد في مهرجان انطلاقة حركة حماس ال31 "مقاومة تنتصر.. وحصار ينكسر": "ذخر أمني وفني مهم وكبير بين أيادي مهندسي القسام، سيساهم في فهم آليات عمل هذه القوات الخاصة التي عملت في أكثر من مكان وفي أكثر من دولة، وفي الضفة وأماكن أخرى.

وأشار إلى أنّ "أماكن دخول وخروج أفراد القوات الخاصة الصهيونية معلومة ومعروفة بدقة وبتحديد دقيق، من أين وكيف لدى قيادة القسام، بالإضافة إلى أوقات دخولهم وخروجهم وكم ساعة مكثوا في غزة، وكل ذلك صفحة مفتوحة لدى إخوانكم في قيادة القسام" كما قال.

البث المباشر