قائد الطوفان قائد الطوفان

مكتوب: خنساوات الضفة: حماس خيارنا وطريقنا ولن نحيد عنه

نساء حماس
نساء حماس

الرسالة نت- محمود هنية

تحتفي حركة حماس بعيد ميلادها الواحد والثلاثين، على وقع ضربات المقاومة الفلسطينية لمستوطني الاحتلال وجنوده بالضفة المحتلة، في وقت تؤكد فيه أمهات شهداء بالضفة تحولوا الى أيقونة مقاومة وفداء، استعدادهم لمواصلة التضحية وتبني خيار حماس المقاوم.

إحدى خنساوات فلسطين أم محمد بشكار التي نجحت في حماية الشهيد أشرف نعالوة خلال فترة مطاردته، توجه رسالة للمقاومة، "لو كان بيدنا لحميناه ببطوننا وبداخل أحشائنا".

أم محمد الذي اعتقل الاحتلال 5 من شبان عائلتها على خلفية احتضان الشهيد نعالوة، تقول إن درب المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني الوحيد لاسترداد حقوقه، في وقت يمارس فيه الاحتلال كل أنواع الصلف ضد أبناء شعبنا.

تؤيدها أم الشهيد صالح البرغوثي، التي تقول إن اصطفاء نجلها شهيدًا، "هي كرامة سنظل نحمد الله عليها طول العمر، ولدينا إيمان عميق أنه طالما هناك احتلال فالشهادة ستظل خيارنا".

وتضيف البرغوثي وهي زوجة الأسير عمر أحد أعمدة الأسرى في السجون، أنّ المقاومة الفلسطينية هي قدر مفروض على الشعب الفلسطيني برمته، وليس هناك من مفر سوى مواجهة الاحتلال الجاثم على أرضنا، يقتلع زيتوننا ويختطف زهرة شبابنا.

وتابعت: "أشد على يد المقاومة وممتنة لهم فعلهم، ومطلبي لهم مواصلة الطريق الذي انتهجوه والثأر لكل عوائل الشهداء والأسرى في الضفة، وليلقنوا العدو درسًا أن قتلكم لأبنائنا لن يمر دون عقاب".

وفي سياق ذي صلة، تقول أم الشهيد مهند الحلبي، التي يعتقل الاحتلال زوجها ونجلها على خلفية تنفيذ ابن شقيق زوجها عملية بيت ايل الشهر الماضي، وأصاب فيها جنديا بالحجر، إن "الدرب طويل ونعرف أنه بدأ مع مهند ولن ينتهي إلا بزوال الاحتلال".

وتضيف الحلبي لـ"الرسالة" أن كل بيت في الضفة فيه إما اسير أو شهيد أو جريح، و"هذه الحالة تعبر عن اعتناق شعب كامل لهذا المنهج المقاوم الذي يكفل للفلسطينيين حماية أرضهم ومقدساتهم".

 ووجهت رسالتها للمقاومة: "سنظل مستمرين في طريقنا ومضحين بدمنا حتى تحرير أرضنا".

وتشير الحلبي إلى أن الاحتلال وبعد عملية ابن شقيق زوجها، هدد العائلة بالقول "الدم بينا كبر يا عائلة الحلبي"، وتعلق بالقول: "نحن شعب لا نخاف ولا نخشى إلا الله ونحن لها".

أما والدة الشهيد أحمد جرار تقول إن المقاومة الفلسطينية التي استشهد فيها زوجها القائد البطل نصر جرار ونجلها المطارد الشهيد أحمد، هي خيار ودرب شعب كامل يعتقد أن الأرض غالية وهي بغلاء الروح وأكثر.

وتقول جرار لـ"الرسالة": "يعتقد الاحتلال أننا نادمون على رحيل أبنائنا وفلذات أكبادنا، لكنه يكتشف مع كل يوم أنه أمام شعب لا يعرف طعما حلوا للحياة دون الشهادة".

وشددّت على أن الضفة تحمل غضبًا لا يهدأ ولديها مخزون استراتيجي من الأبطال لا ينفد.

وتابعت: "لا شك أن دماء أبنائنا غال علينا لكنه يرخص أمام الوطن والقدس، وغزة اليوم في غضبتها تحمل رسالة ثورة وانتقام من (الإسرائيليين)".

وأكدّت الحلبي " دماء جرار ورفاقه في الضفة وشهداء غزة ستثمر يوما بانتفاضة غضب تشعل الضفة كاملة على الاحتلال".

وفي ضوء ذلك، أكدّ والد الشهيد باسل الأعرج، أن الشعب الفلسطيني بكل فئاته يتبنى خيار النضال من أجل تحرير الوطن، "فقد جرب طرق السلام مع الاحتلال فيما الأخير جرب كل بطشه ضد شعبنا".

وقال الأعرج لـ"الرسالة" ثبت "أنه لا ينفع مع العدو إلا المقاومة فهو لا يريد سلاما، ويعرف أنه يؤجل مصيره المحتوم بالخروج من بلادنا".

وذكر الأعرج أنّ المقاومة الفلسطينية ستعمل بكل وسعها لإخراج الاحتلال من الأرض الفلسطينية، "ونشد على يد المقاومين بالضفة وغزة ونقول استمروا على دربكم فلن نخون الوصية".

واتفق معه والد الشهيد القائد مازن فقها الذي قال، "حماس تسير في طريق واضح يؤدي للحل والهدف المنشود بإنهاء الاحتلال".

وذكر فقها أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن طريقها في مقاومة الاحتلال مهما كان الطريق.

البث المباشر