جرت العادة على وصف زيت السمك وفيتامين D وجميع المعادن الأخرى والفيتامينات والأعشاب باعتبار أن لها عددا كبيرا من الفوائد الصحية. إلا أن تلك المقولات كانت تلقى معارضة بعض الآراء الطبية، التي تشكك في جدوى هذه المكملات، فضلاً عن ظهور بعض المقالات الاقتصادية، التي تشير بشكل أو بآخر إلى أن الترويج لهذه المنتجات هو عملية تجارية بحتة بغرض تعظيم أرباح الشركات المنتجة لها.
غير أن دراسات حديثة قد ساعدت مؤخراً في تسليط الضوء على الأهمية والفوائد الصحية لمكملات مثل أوميغا 3 وفيتامين D، وفق ما نشره موقع Care2".
وأثبتت واحدة من الدراسات الحديثة، التي نشرت نتائجها الدورية الطبية New England، نقلاً عن ورقة بحثية عرضتها دكتور جوان مانسون، رئيسة قسم الطب الوقائي بمستشفى بريغام أند ويمن الأميركية، خلال جلسات مؤتمر الجمعية الأميركية لأمراض القلب. وتتلخص أبرز النتائج في ما يلي:
1. يقلل فيتامين D نسبة الوفيات الناجمة عن السرطان.
2. تخفض الأحماض الدهنية، المعروفة باسم أوميغا 3، مخاطر حدوث احتشاء عضلة القلب والوفيات على أثر الإصابة بنوبات قلبية.
فيما أكدت تجارب مختبرية أخرى في إطار الدراسة أن هناك آثاراً واعدة للحد من مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية من تناول فيتامين D وأوميغا 3.
فيتامين D والسرطان
وكان الاعتقاد السائد أن فيتامين D يعد مكملاً غذائياً فعالاً في الوقاية من السرطان. وبالفعل أظهرت الدراسات المختبرية صدق هذا الاعتقاد، حيث ثبت أن السبب العلمي هو أن فيتامين D يحد من انتشار الخلايا، العامل الدافع وراء شدة وطأة السرطان والتسبب في حالات الوفاة. بل وكشفت قوائم بيانات الرصد والإحصاء أن الأفراد، الذين يعانون من نقص فيتامين D، معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالسرطان.
خفض نسبة الوفيات
لكن على الرغم من هذه النتائج والملاحظات المثيرة، فلم تثبت الأبحاث حتى الآن أن فيتامين D يمنع الإصابة بالسرطان. واقتصرت النتائج، لتوخي الدقة، على إثبات أن فيتامين D يخفض معدلات الوفيات من السرطان.
ويتوقع فريق الباحثين الإعلان عن مزيد من النتائج المبشرة خلال 6 أشهر، مشيرين إلى أنه تم تسجيل انخفاض بنسبة 25% في خطر الوفاة بسبب السرطان بين من شملتهم الدراسة، على 5 سنوات، بسبب تناول مكملات فيتامين D.