قالت وكالة أعماق -في وقت مبكر اليوم الأربعاء- إن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن مسؤوليته عن الهجوم على وزارة الخارجية الليبية في طرابلس.
ونقلت وكالة رويترز عن "أعماق" التابعة للتنظيم قولها إن ثلاثة من أعضاء "الدولة الإسلامية" نفذوا الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة أشخاص أمس الثلاثاء.
من جهة أخرى قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن التنظيم قال في بيان على الإنترنت إن "مفرزة أمنية مكونة من ثلاثة انغماسيين مزوّدين بأحزمة ناسفة وأسلحة رشاشة" تمكنت من اقتحام "مقر وزارة الخارجية للحكومة الليبية المرتدة وسط طرابلس".
وكانت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني الليبية قد أفادت أمس بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة 21 آخرين في الهجوم "الانتحاري" كما قُتل منفذو الهجوم الثلاثة.
وفي وقت سابق، اتهم طارق الدواس الناطق باسم القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تنظيمَ الدولة بتنفيذ الهجوم، وقال إن "سيارة مفخخة" انفجرت أولا قرب المبنى مما دفع قوات الأمن إلى التوجه إلى الموقع، ثم دخل "انتحاري" إلى المبنى وفجر نفسه في الطابق الثاني.
وقتل مهاجم ثان في حرم المبنى بعد انفجار حقيبة كان يحملها، في حين قتلت قوات الأمن بالخارج المهاجم الثالث الذي لم يكن مسلحا و"كانت لديه سترة واقية للرصاص فقط".
ورفعت الأجهزة الأمنية والعسكرية في طرابلس حالة التأهب الأمني، كما شـددت الحراسة على المقار الحكومية والعسكرية قرب وزارة الخارجية.
وأقر وزير الداخلية فتحي باش آغا في مؤتمر صحافي الثلاثاء بأنّ "الفوضى الأمنية مستمرة الآن" في ليبيا مما تسبب بإيجاد "بيئة خصبة" لتنظيم الدولة.
وكشف باش آغا أن وزارته تنقصها المعدات المناسبة لاستعادة الأمن بالبلاد. وقال إنه تسلم منصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين كان هناك "صفر آليات وصفر سلاح" في مخازن الوزارة.
وطالب وزير الخارجية طاهر سيالة الأمم المتحدة برفع حظر مفروض على الأسلحة إلى بلاده منذ عام 2011، قائلا إنه "لا يمكن استتباب الأمن في ليبيا بدون إعطاء استثناء من مجلس الأمن ومن لجنة العقوبات على بعض الأنواع المتميزة من السلاح لمواجهة خطر الإرهاب".
وأضاف سيالة أنّ "البشر وحدهم لا يكْفون لمواجهة هذا الخطر".
من جهتها، استنكرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا "العمل الإرهابي الجبان" في بيان. وتعهد الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة بـ "العمل مع الشعب الليبي لمنعهم (المسلحين) من تحويل ليبيا ملاذا ومسرحا لإجرامهم الأعمى".
ومنذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي ومقتله عام 2011، لا تزال ليبيا غارقة في فوضى أمنية وسياسية.
وتتنافس حكومتان على الشرعية والسيطرة، إحداهما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج غرب البلاد والتي تحظى بدعم الأسرة الدولية، والثانية حكومة موازية برئاسة عبد الله الثني في شرقها يدعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
المصدر : الجزيرة + وكالات