أقر قصر الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تبادل رسائل هاتفية مختصرة مع مساعده الأمني السابق ألكسندر بينالا، وذلك بعد أن أنكر وجود أي اتصالات من هذا النوع، وهو ما انعكس سلبا على شعبية الرئيس بحسب محللين.

وكانت قضية بينالا قد تفجرت من جديد بعد الكشف عن استمرار استخدامه جواز سفر دبلوماسيا على الرغم من طرده من الإليزيه وإحالته إلى المحاكمة لتورطه في أعمال عنف ضد متظاهرين الصيف الماضي.

وكشفت صحيفة لوموند أن بينالا ما زال يسافر بجواز سفر دبلوماسي، ويلتقي الرؤساء ويعقد الصفقات "فقد ذهب إلى تشاد والتقى رئيسها قبل أن يلتقيه ماكرون".

وقال النائب في مجلس الشيوخ عن حزب الجمهوريين داميان رينار إنه "من الواضح أننا أمام سوء تدبير في الرئاسة، فجوازات السفر الدبلوماسية كان يجب أن تسحب".

لكن قصر الإليزيه سارع بالرد، مؤكدا أن لا علاقة تربط بينالا بالقصر منذ طرده، لكن الأخير لم يلتزم الصمت، ورد بقوله إنه على اتصال دائم بالرئيس ماكرون، وإنه يملك كل الأدلة على ذلك.

وبعد أن وجد الإليزيه نفسه في ورطة عاد وأكد أن الرئيس وبينالا تحدثا مرتين فقط منذ الصيف الماضي "مرة حين سأل الرئيس بينالا في أوج الأزمة عن أحواله، وأخرى حين نقل بينالا للرئيس وشاية بأن أحدهم يقول فيه سوءا، فسأله الرئيس: من يكون؟ دون أن يتلقى جوابا".

بدوره، عبر مؤسس حركة أجيال اليسارية المعارضة بونوا آمون عن قلقه إزاء تطور الأحدث، وقال إن "ما يظهره ألكسندر بينالا هو أن الرئيس ضعيف، ضعيف جدا".

ويواجه الرئيس الفرنسي احتجاجات قوية ممن يسمون أصحاب "السترات الصفراء" ضد الضرائب وارتفاع تكاليف المعيشة التي عمت مدنا مختلفة منذ 17 من الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة المئات، وسط اتهامات للشرطة باستخدام العنف.

المصدر: الجزيرة