أصيب عشرات المتظاهرين عصر الجمعة برصاص الاحتلال والاختناق بالغاز جراء قمع الاحتلال المشاركين في الجمعة الـ 41 لمسيرات العودة بعنوان "مقاومة التطبيع".
وأفاد مراسلنا أن المتظاهرين توافدوا بالآلاف لمخيمات العودة في جمعة "مقاومة التطبيع"، لتأكيد رفضهم المطلق للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي وفتح العواصم العربية والإسلامية لقيادته المجرمة.
وذكر أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل الغازية صوب المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح متفاوتة.
وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة دعت الجماهير الفلسطينية للمشاركة في فعاليات اليوم التي حملت اسم "جمعة مقاومة التطبيع"؛ رفضا لجريمة التطبيع، وتأكيدًا لخيار المقاطعة الشاملة للكيان الصهيوني. وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة ببرنامجها الأسبوعي، مشددة على أن تدفّق الجموع الثائرة إلى مخيمات العودة، هو تأكيد إصرارها على تحقيق أهدافها المنشودة، وتجسيد للصمود في وجه الاحتلال، وفشل كل محاولات الحد من حضورها الجماهيري.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 256 مواطنًا، منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 25 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.