هاجم "التيار الإصلاحي" في حركة "فتح" التابع للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان رئيس السلطة محمود عباس على خلفية قطعه رواتب موظفين عموميين بغزة.
وقال التيار الإصلاحي في بيان مساء اليوم الجمعة: إقدام عباس على التمادي في اتخاذ قرارات قطع رواتب المئات في غزة جريمة مدانة ومستهجنة لا هدف لها سوى تجويع أبنائهم والسطو على حقوقهم المكفولة بكل القوانين".
وأضاف التيار: "قطع الرواتب عمل إرهابي بامتياز لا ينفصل عن مسلسل السقوط المدوي له ولسياساته ومواقفه التي تضعه في موقع الشبهة وطنيًا وضلوعه في تمرير مخطط فصل قطاع غزة والتخلي عن مسؤولياته الوطنية والدستورية".
وتابع: "في الوقت الذي تتصاعد فيه الاستهداف لتمرير المخططات التصفوية والعدوانية ضد شعبنا نجد أن هناك من يصر على تفتيت جبهتنا الداخلية وتقويض مقومات وحدتنا الوطنية".
وأوضح التيار الإصلاحي لحركة فتح أن "رعاية وتكريس الانقسام البغيض لا يمكن أن يفهمها عاقل إلا أنه جزء من المؤامرة الخبيثة على شعبنا وقضيته العادلة".
ولفت إلى انه يرى: "في هذا السلوك خطوة على طريق تنفيذ إجراءات عقابية وانتقامية أخرى أشار لها عدد من أبواق المقاطعة أكثر من مرة ضد أهلنا في القطاع الصامد".
وحمل التيار عباس "شخصياً كامل المسؤولية القانونية والوطنية والأخلاقية عن التداعيات المترتبة على هذه الإجراءات السابقة واللاحقة".
وبين التيار أنه قدم العديد من المبادرات لاستعادة وحدتنا الوطنية والتنظيمية "لكنها جميعا جوبهت بالتعنت والصلف والاستكبار المشبوه والتمادي في التفرد والاستفراد بالقرار الوطني والفتحاوي".
وقال: "ما يجري تغول حاقد على المؤسسات الوطنية القيادية ومصادرة قرارها لحساب فرد صنعت منه دكتاتوراً هائجاً يعبث في مقدرات الشعب والقضية بل أدنى مسؤولية وطنية أو أخلاقية".
وأضاف: "هذه السياسات العدمية لن تثنينا أو ترهبنا عن مواصلة السير على درب الحرية والانعتاق من الدكتاتورية الدنسة والاحتلال الغاشم على حد سواء".
وأقدم رئيس السلطة محمود عباس على قطع رواتب العديد من الموظفين العموميين في قطاع غزة، منهم من هو محسوب على تيار دحلان ومنهم الجريح والأسير المحرر، في تصرف اعتبر "مجزرة رواتب".