تتجه الأنظار مساء الأحد نحو ملعب "الشارقة", لمتابعة لقاء منتخبنا الوطني مع نظيره السوري, في افتتاح مشاركته التاريخية الثانية بكأس أمم آسيا 2019, التي تستضيفها الإمارات.

ويدخل "الوطني" لقاءه ضد "نسور قاسيون" واضعا في حساباته تحقيق نتيجة جيدة, تحفّزه نحو تقديم الأفضل في المجموعة الثانية, التي تضم أيضا أستراليا, والأردن.

فوائد معسكر الدوحة

على مدار "20 يوما", خاض منتخبنا الوطني معسكرا خارجيا في العاصمة القطرية "الدوحة", تخلله خوض العديد من المباريات الودية, قبل مغادرته للإمارات.

ولعب المنتخب 4 لقاءات ودية, قدّم فيها أداء مقبولا نوعا ما, إذ فاز في البداية على باكستان (2-0), ثم تعادل مع إيران (1-1), قبل أن يخسر أمام العراق (0-1), وقيرغيزستان (1-2).

ورغم أن العرض في المباريات الودية لا يمكنه أن يعبّر بالضرورة عن المستوى الحقيقي لـ"الوطني", نظرا لحرص المدرب نور الدين ولد علي على تجربة العديد من اللاعبين, إلا أنه يكشف عن الوجه العام للفريق, والذي كان أبرزه تحقيق عاملي الانسجام والثبات في التشكيلة الأساسية.

أسلحة الوطني

لدى "الوطني" العديد من الأسلحة التي بإمكانها أن تخدمه خلال مشواره الآسيوي التاريخي الثاني, بعد ظهوره الأول في 2015.

ويعتمد مدرب منتخب فلسطين على بعض المحترفين, الذين أثبتوا أحقيتهم بارتداء قميص "الفدائي", أبرزهم ياسر إسلامي, وجاكا حبيشة, ومحمود وادي, ومحمد صالح.

كما أن هناك بعض المخضرمين أمثال عبد اللطيف البهداري, وأليكس نصار, ومصطفى الكبير, بالإضافة لوجود عنصر الشباب المتمثل بعدي الدباغ, وعبد الله جابر, ومصعب البطاط, ومحمد باسم.

ولعل هذه الأسماء هي الأفضل حاليا في صفوف "الوطني", والتي بإمكانها أن تضيف الكثير للفريق خلال لقاءاته الثلاثة أمام سوريا, وأستراليا, والأردن تواليا.

ثقة النسور

يتمتع منتخب "نسور قاسيون" بثقة كبيرة لضمان تخطي فلسطين دون وجود أي صعوبة, وهو الأمر الذي بإمكان نجوم "الوطني" استغلاله لمصلحتهم, بهدف تحقيق مفاجأة مدوية أمام المنافس.

ويملك منتخب سوريا العديد من اللاعبين المميزين على مستوى القارة "الصفراء", أبرزهم عمر السومة وعمر خربين, الذي سبق أن قال لوسائل الإعلام أن مواجهة فلسطين لن تكون صعبة بالنسبة لمنتخب بلاده, وهي بوابة الوصول للدور الثاني, قبل أن يتراجع عن ذلك, ويؤكد صعوبة اللقاء.

كما ينظر موفق فتح الله المدير الإداري للمنتخبات السورية, إلى لقاء "الوطني", على أنه بوابة الوصول للدور الثاني, وهو ما يفرض على منتخبنا استغلال هذا الأمر لمصلحته, بقلب الطاولة على الخصم, وتحقيق نتائج جيدة في ظهوره الآسيوي الثاني.