اتهم عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) صلاح البردويل، رئيس السلطة محمود عباس بمحاولة نقل المواجهة مع الاحتلال إلى الصف الداخلي الفلسطيني.
وأكد البردويل في لقاء متلفز عبر فضائية الأقصى اليوم الإثنين، أن حركته ليست ضد احتفال حركة "فتح" في ذكرى انطلاقتها، ولكنها حاولت أن توقف "مهزلة تزوير التاريخ من قبل عباس وحسين الشيخ وماجد فرج".
وأضاف أن "اللغة الهابطة التي يستخدمها عباس دليل على عدم أهليته لقيادة الشعب الفلسطيني"، داعيًا الفصائل إلى إعادة النظر فيها.
وأوضح البردويل أن هناك وعي عند بعض أبناء حركة فتح في قطاع غزة، مقدمًا التحية للقرار الذي اتخذته قيادة فتح بغزة "برفض تنفيذ وصفة عباس للاقتتال الداخلي".
وحول قرار سحب عناصر السلطة من معبر رفح الحدودي مع جمهورية مصر العربية، أكد البردويل أن عباس هدف من ورائه ضرب الجهود المصرية للتخفيف عن غزة.
وأشار إلى انه من خلال التواصل مع القيادة المصرية تبين أنهم تفاجئوا بقرار سحب عناصر السلطة من المعبر.
وشدد على ضرورة أن تجتمع الفصائل والقوى الفلسطينية، من أجل مناقشة "أهلية" عباس لقيادة الشعب الفلسطيني، معتبرا أنه "غير أهل لقيادته؛ كون شعبنا يستحق قيادة أفضل".
وقال : "عباس غير قادر على قادة الشعب الفلسطيني، ويجب تركيز الجهود على عزله".
وأشار إلى أنه "قد يكون المقصود من انسحاب موظفي السلطة من معبر رفح هو تخريب الجولة الخارجية لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية "، مضيفا: "لا أعتقد أن مزاج "أبو مازن" وعبثه بالأشياء سيلغي الترتيبات المصرية لجولة هنية الخارجية التي تتضمن استجابة لدعوة رسمية روسية".
ولفت إلى أن "عباس" أراد أن تقوم حماس بردّة فعل ضد موظفي السلطة بالمعبر وتصوّر الكاميرات هذا الأمر ولكنه لم يفلح بذلك؛ لأن المعبر تمّ تسلّمه بهدوء ولم يحصل هناك أي فراغ".
وأكد أن "الجانب المصري أراد عدم إحداث فراغ في معبر رفح"، متابعا: "لا اعتقد أنه سينساق لأفعال عباس".
واعتبر القيادي في حماس أن "عباس يهدف إلى دفن الضفة الغربية وعزلها والتغطية على جرائم الاحتلال واستيطانه من خلال تسليط الضوء على إجراءاته في قطاع غزة.