قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي أن نهاية العام 2018 كانت ناجحة لأونروا في حشد الدعم المالي لميزانيتها وتغطية عجزها المالي.
واستدرك ماتياس في تصريح له بالقول: "مع الأخذ بعين الاعتبار أن بدايته كانت صعبة وقاسية، و40 دولة إضافة الى الاتحاد الأوروبي والدول العربية المضيفة والسلطة وغيرها من الدول ساهمت بتجاوز الأزمة المالية وتغطية العجز المالي الذي وصل حتى نهاية العام لـ20 مليون دولار".
وأكد أن عام 2019 يحمل مؤشرات ايجابية لميزانية "أونروا"، لافتًا إلى أن أونروا تلقت تعهدات جيدة لدعم موازنتها لعام 2019 والتي تقدر بـ750 مليون دولار، وأن الوضع المالي سيكون جيدا فقط لـ6 أشهر حتى انتهاء العام الدراسي.
ووعد شمالي أنه "في حال توفر أموال إضافية فائضة ستعيد أونروا النظر في إجراءاتها التدبيرية السابقة". وفق قوله.
وذكر أن أونروا لم تتلق تبرعات مالية جديدة لموازنة الطوارئ، منوهًا إلى وجود مؤشرات بأن يصرف المفوض العام بيير كرينبول سلفة من الموازنة العامة لأونروا (موازنة البرامج) لبرنامج الطوارئ لضمان استمرار توزيع المساعدات الانسانية لمليون شخص والتمديد لـ6 شهور للعاملين على برنامج العقود سواء عقود الدوام الجزئي أو الكامل.
وكشف شمالي أن المفوض العام سيطلق نداء الطوارئ للضفة الغربية والقدس قطاع غزة بتاريخ 29/1/2019 من جنيف، مبينًا أن نداء الطوارئ سيكون لتوفير الأموال اللازمة لاستمرار صرف المساعدات الغذائية وتغطية ميزانيات التشغيل المؤقت وبرامج الصحة النفسية.
وأوضح أن أونروا نجحت في تخطي أزمتها المالي لكن مقابل ذلك دفعت الثمن في بعض برامجها خاصة برنامج الصحة النفسية، إلى جانب اكتظاظ المدراس والصفوف، وزيادة الأعباء على عمل الاطباء حيث يعالج كل طبيب ما يقارب 100حالة.