قائد الطوفان قائد الطوفان

الاستيطان والمفاوضات..زواج غير شرعي!!

الرسالة نت-كمال عليان

"وقف الاستيطان" شعار لطالما سمعه الشعب الفلسطيني من أفواه قيادة سلطة فتح في رام الله كشرط أساسي للعودة للمفاوضات مع الاحتلال، ولكن الأمر تغير تماما بعدما دخلت الإدارة الأمريكية على الخط لتُخضِع سلطة فتح كالعادة عن قرارها المعلن.

مختصون في الشأن الإسرائيلي أكدوا أن الاحتلال لن يوقف الاستيطان مهما كان الثمن غاليا، معتبرين في أحاديث منفصلة لـ"الرسالة نت" أن وقف "الاستيطان" هو وقف للمشروع الصهيوني الكبير.

ومن المتوقع أن يلتئم اليوم المنتدى الوزاري السباعي برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة اقتراح استئناف أعمال البناء في الكتل الاغتصابية الكبرى فقط في حين سيتم تمديد سريان مفعول القرار بتجميد البناء في المستوطنات المنعزلة.

لن يتوقف الاستيطان

وأعتبر المختص في الشئون الإسرائيلية د.عمر جعارة أن الموقف الإسرائيلي يتمثل ما بين مؤيد ومعارض للاستيطان، لافتا إلى أن حركة "شاس" الصهيونية المتطرفة هي الداعم الرئيسي لموقف نتنياهو في استمرار "الاستيطان".

وقال د.جعارة :" نتنياهو لن يوقف "الاستيطان" أبدا لأنه يعتبر نفسه بذلك أعطى جائزة للتعنت الفلسطيني وهذا ما لا يريده"، مبينا أن "الاستيطان" لم يتوقف أصلا في الضفة المحتلة والقدس.

وبين أن تجميد "الاستيطان" هي مشكلة تواجه المفاوض الفلسطيني ، موضحا أن إيقافه يتوقف على الموقف الأمريكي .

وكان نتنياهو قد صرح في سياق جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية صباح الأمس, بأن (إسرائيل) ستشارك في المفاوضات مع سلطة فتح المزمع إطلاقها في واشنطن هذا الأسبوع بدون شروط مسبقة, في إشارة منه إلى استمرار الاستيطان.

أجندة صهيونية

وفي ذات السياق أكد المختص في الشئون الإسرائيلية ناجي البطة أن الكيان الصهيوني يقوم بتنفيذ أجندة صهيونية قائمة على أفكار الحركات الصهيونية، معتبرا أن الاستيطان هو عصب الاحتلال حسب ما قال رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق بنغريون.

وقال البطة :" واهم من يظن أن (إسرائيل) يمكن أن تفاوض موضوع الاستيطان مع أي مفاوض حتى لو كان الثمن كبير جدا"، عازيا ذلك إلى أن وقف الاستيطان يعني وقف المشروع الصهيوني.

يذكر أن سلطة فتح وافقت على الدخول في المفاوضات مع الاحتلال رغم استمرار الاستيطان، لدرجة ان رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس أكد انه ذاهب للمفاوضات حتى لو كان نسبة نجاحها 1%.

وحول موقف المفاوض الفلسطيني أوضح المختص في الشئون الصهيونية أن ما يجري بين سلطة فتح و(إسرائيل) ليست مفاوضات بل إملاءات بقيادة فلسطينية هزيلة ضعيفة لا تمتلك خيارات وليس لديها قوة أو أوراق ضغط.

وأضاف:" في عرفنا الفلسطيني من يفاوض الاحتلال وهو تحت الاحتلال فهو عميل، ولقد فاوضنا الكيان أكثر من 18 عاما دون أن نحقق أي شيء لمصلحة الشعب الفلسطيني.

وأبدى البطة استغرابه من ذهاب فتح للمفاوضات مع الاحتلال في الوقت الذي تعاني فيه القيادة الفلسطينية من حالة تشرذم، مبينا أن قيادة سلطة فتح هي من إنشاء (إسرائيل) لتحل مشاكلها. 

 

البث المباشر