أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من التأثير المحتمل لأزمة الوقود المتطورة في قطاع غزة على حياة وصحة المرضى الذين يتطلب علاجهم استمرار التيار الكهربائي بدون انقطاع.
وقالت المنظمة في بيان صحفي :" إن المستشفيات التي تعمل في قطاع غزة تتعرض إلى خطر متزايد بسبب النقص في الكهرباء وانخفاض احتياطي الوقود الذي تنسقه الأمم المتحدة واللازم لتشغيل مولدات الطوارئ أثناء انقطاع الكهرباء لفترة طويلة عن الشبكة الرئيسة.
وأشارت إلى أن العديد من المستشفيات الأكثر تأثرًا قد بدأت بالفعل في وضع تدابير الترشيد مثل تعليق التعقيم، والتصوير التشخيصي، والتنظيف، وغسيل الملابس وخدمات التموين.
ولفتت إلى خفض العمليات الجراحية الاختيارية بشكل أكبر، إضافة إلى تخفيضات كبيرة في الخدمات، بما في ذلك إغلاق الأجنحة والمستشفيات، الذي بات وشيكًا، كما يحذر الأطباء والممرضات في غزة.
وأضافت أن مئات المرضى سيتأثرون، بما في ذلك حديثو الولادة والأطفال، الذين تعتمد حياتهم على توافر خدمات غسيل الكلى والحاضنات وأجهزة التنفس الصناعي في وحدات العناية المركزة، والأجهزة الكهربائية الأخرى التي تدعم الحياة، وتلك التي تتطلب تدخلات جراحية بشكل مباشر.
بدوره، قال رئيس مكتب المنظمة في الضفة الغربية وقطاع غزة جيرالد روكينشوب: إن" النقص الحاد في الوقود يستنفد بسرعة آخر قدرات التكيف في النظام الصحي في غزة، التي تعاني من نقص مزمن في الأدوية والمستلزمات الطبية والكهرباء".
وأضاف أنه بدون حل سريع لمعالجة إمدادات الوقود الطارئة المنخفضة للغاية في المستشفيات، سيتعرض الكثير من المرضى الأكثر ضعفًا لخطر.
وبعد زيارته للعديد من المرافق المتضررة في غزة لتقييم الوضع بشكل مباشر، دعا روكينشوب جميع الأطراف إلى عدم تسييس الصحة، والتأكد بشكل جماعي من الحفاظ على الخدمات المنقذة للحياة.
وبحسب منظمة الصحة، فمن المتوقع أن تستمر احتياطات الوقود الحالية في توفير خدمات المستشفيات المهمة لبضعة أيام فقط، اعتمادًا على عدد ساعات انقطاع الكهرباء.