مها شهوان- الرسالة نت
أكد وزير شئون الأسرى والمحررين محمد الغول على ان المقاومة أثبتت قدرتها على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني بالفعل وليس القول، مشيرا إلى انه قبل عدة أشهر تم الحديث عن صفقة لتحرير الأسرى واليوم تحقق ذلك من خلال الإفراج عن عشرين أسيرة لتكون هذه بداية الغيث القادم للافراج عن جميع الأسرى.
وأشاد الغول بعملية الوهم المتبدد الذي نفذها كل من الشهيدين القساميين حامد الرنتيسي و محمد فروانة لخطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ، معتبرا ان الاحتلال لا يفهم سوى هذه اللغة.
ووصف هذه الصفقة بان لها طعم خاص يختلف عن جميع الصفقات ، لأنها بين المقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة والاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى بمقر الصليب الأحمر بغزة ، بحضور كل من المحررتين فاطمة سعد"الزق" وابنة أخيها روضة سعد إلى جانب عدد من قادة الفصائل بالقطاع وذوي الأسرى .
وأوضح الغول ان الاحتلال حاول بكل الأساليب الكشف عن الجندي المختطف لكنها لم يفلح بالحصول على أية معلومة عنه سواء أكان حيا أم ميتا إلا عبر الشريط الذي ظهر فيه شاليط بعد " صفقة الحرائر".
وأشار إلى ان الخلفية التي كانت وراء شاليط أثناء حديثه عبر شريط الفيديو من اللون الأخضر الذي من الصعب ان تستطيع كل أجهزة العالم المتطورة ان تصل لبصمة هذه الصورة ، مؤكدا ان هذا دليل واضح بان المقاومة الفلسطينية متقدمة تكنولوجيا مما أذهل الاحتلال الإسرائيلي .
وعن صحيفة فلسطين التي كان شاليط يحملها بين يديه أضاف الغول بأنها رسالة للعالم اجمع بان فلسطين لن تتجزأ وأنها موحدة ، مبينا ان اكبر دليل على ذلك بان "صفقة الحرائر" شملت جميع المناطق الفلسطينية من شمالها لجنوبها ومن كافة الفصائل.
من جهته اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام ان هذه الصفقة خطوة مجدية في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، واصفا المفاوضات الفلسطينية بالغير مجدية وان صمود الشعب الفلسطيني هو الذي يفشل مخططات الأعداء ويساهم في تحقيق الانجازات.
وقال:"الجميع يدرك بان الحرية لها ثمن والمقاومة لها ضريبة والإصرار على الحقوق باهظة الثمن".
وذكر عزام ان الشعب الفلسطيني رغم الحصار والحرب سيواصل طريقه وجهاده ، داعيا للتمسك بخيار المقاومة للإفراج عن جميع الأسرى.
وفي كلمة لأبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية أكد من خلالها على وجود العديد من صفقات تبادل الأسرى في الأيام المقبلة، موضحا ان ثبات المقاومة هو من انتزع العشرون أسيرة من خلف قضبان السجون الإسرائيلية ليعودوا لذويهم.
في حين شكرت كل من الأسيرتين الزق وسعد الأيادي الطاهرة التي كان لها الفضل في إطلاق سراح جميع الأسيرات ، وطالبن باستمرار المقاومة وبذل جهدها من اجل إطلاق كافة الأسرى والأسيرات.
يذكر ان كل من الأسيرتين حين وصولهما للصليب الأحمر قمن بمشاركة وزير الأسرى والمحررين بنثر حلوى أول الغيث على ذوي الأسرى ،معتبرين ذلك نصر رغم انف الاحتلال.