يشهد السودان اليوم الثلاثاء، احتجاجات واسعة في العاصمة السودانية الخرطوم، بدعوة من منظمي الاحتجاج تجمع المهنيين السودانيين، بمشاركة تحالفات معارضة في البلاد.
ووفقا لما أعلنه التجمع وثلاثة تحالفات معارضة، فإن الاحتجاجات ستتركز في 24 موقعا في العاصمة، تمهيدًا للتحرك في مواكب تحمل اسم "مسيرات الشهداء" صوب مقر المحليات (المحافظات) في الخرطوم.
وصدر بيان مشترك فجر الثلاثاء، عن تجمع المهنيين الذي يضم أطباء ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعيين، وتحالفات "نداء السودان"، و"قوى الإجماع الوطني"، والتجمع الاتحادي المعارض".
وأوضح البيان أن "مواكب الشهداء، في يوم 29 كانون الثاني/ يناير، تتحرك صوب مقر المحليات في الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي".
وتتشكل العاصمة من ثلاث مدن رئيسة، هي: الخرطوم، بحري، وأم درمان، كما أن فيها سبع محليات (محافظات) هي (الخرطوم، وجبل أولياء، وبحري، وشرق النيل، وأم درمان، وأمبدة، وكرري".
وأفاد التجمع بأن محليات مدينة أم درمان الثلاثة "كرري، وأمبدة، وأم درمان" تتحرك فيها المواكب صوب محلياتها من 10 مواقع مختلفة.
فيما تتحرك من مدينة الخرطوم صوب محليتي "الخرطوم، وجبل اولياء" من ثمانية مواقع، بحسب البيان.
وأضاف أن مدينة بحري تتحرك المواكب فيها من ستة مواقع صوب محليتي "بحري وشرق النيل".
وسبق أن نجم التجمع والتحالفات المعارضة الاثنين، "مواكب الريف" في عدد من قرى ولاية الجزيرة وسط البلاد.
والأحد الماضي، نظم التجمع وتحالفات المعارضة، 10 اعتصامات وستة مظاهرات، في أنحاء متفرقة في العاصمة الخرطوم.
وسبق أن نظم تجمع المهنييين خمسة مواكب وسط الخرطوم، منذ اندلاع الاحتجاجات، في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس، عمر البشير، الذي يتولى السلطة منذ عام 1989، لكن قوات الأمن فرقت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعتهم من تسليم المذكرة.
ومنذ 19 كانون الأول/ ديسمبر تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلا.
وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان"، بحسب قوله.