قال وكيل وزارة الداخلية في غزة توفيق أبو نعيم إن وزارته ستواصل عطاءها في خدمة الشعب؛ رغم قلّة الإمكانيات وظروف الحصار المفروض منذ 12 سنة.
وأضاف أبو نعيم خلال حفل لمديرية الخدمات الطبية العسكرية في غزة الخميس: "رغم الطروف الصعبة التي يمر بها شعبنا ومؤسساته الأمنية إلا أن وزارة الداخلية تواصل بناء المؤسسة الحكومية ليقدموا لأبناء شعبهم ما يستطيعون من الخدمة".
وبيّن أن "شعبنا أمام تحدٍ كبير؛ ولا يستجدي أحدًا، ونُريد تطبيق القوانين الدولية التي أقرت تحقيق الديمقراطية والحرية، وتوفير العلاج وفتح المعابر وحماية الأطفال والأسرى والقوافل الطبية".
معركتنا مستمرة
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار إن الأمن يتأسس على خدمة الوطن وليس على التعاون الأمني مع الاحتلال، مؤكدًّا أن معركة شعبنا ستبقى مستمرة حتى يزول الاحتلال.
واستهجن الزهار وسم المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، قائلاً: "الغرب يرتكب خطيئة حين لا يميز بين محارب من أجل الحرية وبين إرهابي".
وأضاف "سنكون في مرحلة سنكشف عن وجهنا الحقيقي للغرب الذي يعتبرنا للأسف الشديد أننا إرهابيين؛ لن نكون في يوم من الأيام في صف الإرهاب".
وتابع حديثه "نحن محاربون من أجل الحرية.. أرضنا معروفة فلسطين كل فلسطين لا نتنازل عن جزء منها، لا نعرف حدود 67، نحن نعرف القدس كاملة لفلسطين لا شرقية ولا غربية".
وبيّن الزهار أن تكريم طواقم الخدمات الطبية العسكرية هنا هو للثلة الأولى والثانية والثالثة، وهو تكريم وتأسس لمعركة المقاومة ضد المرض ومقاومة الجروح والآلام، وإن أشرف ما يقدمه الانسان هو الخدمة الطبية للإنسان بغض النظر عن جنسيته ودينه".
واستعرض مدير الخدمات الطبية العسكرية العميد محمد صالح إنجازات مديريته وخدماتها خلال العام الماضي.
وذكر صالح أن مجمع الشهيد كمال عدوان الطبي يعمل ليل نهار في تقديم الخدمة الطبية، "فكان في العام المنصرم بدأ العمل في حضّانة الأطفال درجة أولى وثانية ونطمح لثالثة ورابعة".
وأضاف "هناك بشرى أنه سيكون خلال هذا العام عناية مركزة للأطفال تخص شمال قطاع غزة، وهناك مشفى الجراحة التخصصي، كان تميزه بالعام المنصرم أنه عمل على تحديث جراحة المناظير في جراحة المسالك البولية".
وعلى صعيد عيادة الشاطئ، بيّن صالح أن مديريّة الخدمات الطبية العسكرية أعادت تشغيل معمل التركيبات السنيّة، وهو معمل وحيد بغزة، وخلال أقل من 20 يوما تم عمل 50 تركيبة سنية.
وفي جنوب قطاع غزة ذكر أنه يوجد المشفى الجزائري، وكان نصيبه بالإنجازات بتحديث قسم جراحة المناظير البطنية، أما في مدينة غزة بأنصار "مقر القيادة المركزية" شهدت افتتاح قسم العلاج الطبيعي المتخصص، ووحدة الضمان الصحي ومحطة الإسعاف والطوارئ وإدارة الإسعاف.
وأضاف "تم خلال العام الماضي افتتاح العيادة الخاصة بالشرطة العسكرية، وكذلك بدأنا بتفعيل مشفى التأهيل والإصلاح في سجن أصداء".