كشف رئيس الهيئة الشعبية لمواجهة الحصار ورئيس قوافل أميال من الابتسامات عصام يوسف، عن ترتيبات بدأت مع عدد من الدول الأوروبية لتنفيذ بعض الأنشطة البحرية بغية كسر الحصار عن قطاع غزة.
وقال يوسف في حوار خاص لـ"الرسالة نت" إنّ هناك إجراءات يقوم بها اتحاد اسطول الحرية من أجل وضع الية جديدة سيتم الإعلان والافصاح عنها خلال الفترة القادمة، "متوقعا أن ترى النور خلال شهر يوليو المقبل بتنفيذ أنشطة بحرية مختلفة لكسر الحصار عن غزة".
ووصل يوسف على رأس القافلة الـ"35" من أميال الابتسامات الى قطاع غزة، برفقة خالد اليوسف، منسق القوافل في الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة، ورئيس القافلة السويدية الإنسانية عالمياً وعدد من المتضامنين الأجانب.
وفود طبية واحتياجات أدوية
وفي غضون ذلك، كشف يوسف عن ترتيبات مع الجانب المصري، من أجل التنسيق لإدخال وفود طبية للقطاع.
وأضاف يوسف: "الزيارة تهدف لمعاينة الوضع الصحي في غزة، وتدارس آليات دعم المستشفيات بالوقود؛ لاستمرارها في خدمة المرضى والمصابين".
وتابع: "سندرس آليات دعم جديدة للقطاع الخاص بالتنسيق مع السلطات المصرية، إلى جانب نقل الواقع الإنساني لشركاء أميال من الابتسامات في العالم".
وذكر يوسف عن كشوفات تم التقدم بها الى الجانب المصري من اجل السماح لعدد من الأطباء المتضامنين مع الشعب الفلسطيني بغزة من الأردن ومصر لدخول القطاع في ظل وجود الآلاف من الإصابات التي تحتاج لمتابعات حثيثة في تخصصات مختلفة وحالة العجز التي تعاني منها مستشفيات غزة.
جاري التنسيق مع مصر لعبور وفود طبية وقوافل أدوية للقطاع
وبيّن وجود مناقشات مع مصر لإدخال الادوية الى القطاع، والسماح بنقل بعض الجرحى للخارج، او وصول وفود طبية للقطاع.
وعلى صعيد القوافل البرية، أوضح ان هناك تعاونا مصريا مقدرًا من أجل السماح بعبورها، ويجري الترتيب حول الوفود التي يحتاجها الفلسطينيون في القطاع على الصعيد الطبي.
وقال يوسف: "ننظر بإيجابية مع التعامل المصري، خاصة اننا نشهد حركة تجارية من قبيل توريد البنزين والغاز للقطاع".
التدهور الإنساني
وذكر أن القطاع يعيش في أسوأ ظروفه الاقتصادية والاجتماعية، خاصة بعد العقوبات التي فرضها عليه رئيس السلطة محمود عباس.
وأشار يوسف إلى خطورة انعكاسات وتداعيات إجراءات عباس على الحالة الفلسطينية المجتمعية والإنسانية بالقطاع، والتي أثرت على مناح مختلفة إنسانية وصحية وتعليمية، "وتنذر بكارثة حقيقية".
وبيّن أن مستشفيات القطاع في حالة انهيار حقيقي جراء النقص الحاد للوقود والمستلزمات الطبية الأخرى.
ولفت يوسف إلى الحملة التي أطلقتها الهيئة للمساهمة بـ "ألف دولار لشراء الوقود" لتخفيف حدة الأزمة تحت شعار "القليل فوق بعضه كثير".
غزة تعيش أسوأ أوضاعها الإنسانية جراء العقوبات وسننقل ذلك للعالم
وأضاف يوسف: "حياة الناس والمرضى، يجب ألا يلعب بها أحد، لأنه بذلك يَرتكب جريمة قتل جماعي لآلاف المرضى، وأقل المطلوب دعم المستشفيات بالوقود اللازم؛ لتعود لتقدم خدماتها التي تتناقص يوماً بعد يوم"، مشددًا على أن الاحتلال، هو المسؤول الأول عن حياة الناس في غزة، لكن إسرائيل تريد احتلالاً مجانياً.
وكانت وزارة الصحة قد دقت ناقوس الخطر حول احتمالية توقف عدد من مشافيها عن تقديم الخدمة الصحية، في ضوء حالة الانهيار بمستلزماتها المتعلقة بالوقود وبعض الاحتياجات الطبية التي أوشك رصيدها الى النفاد.
وعرّج يوسف على تداعيات قطع الرواتب، متابعا: "قطع الرواتب عن 30 ألف أسرة أحدث صدمة اجتماعية خطيرة، ومن مهمتنا أن ننقل تلك الحقائق للعالم".
وتابع: "حكومة الضفة تتخذ إجراءات غير إنسانية ومن المؤكد أن كرامة شعبنا غير قابلة للخذلان".
سندرس آليات دعم جديدة للقطاع الخاص بالتنسيق مع مصر
وأشار يوسف إلى أن الوضع الإنساني غاية في الصعوبة والكارثية، وقال "ماذا ينتظر من يريد رفع العقوبات عن غزة أكثر من أن 80% من السكان تحت خط الفقر، و50% نسبة البطالة، ومليون ونصف مواطن يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات الإغاثية من مؤسسات مختلفة، إلى جانب الأزمات في المجالات كافة".
وقال يوسف "الوضع الإنساني لا يحتمل مزيدا من المناكفات، وعلى أقلها عودة الكهرباء والوقود بشكل طبيعي كما الضفة، وكذلك توفير الأدوية المفقودة والمستلزمات الطبية".
وبيّن أنّ أكثر من ثلاثة آلاف متضامن شاركوا طيلة الوفود السابقة وهؤلاء "نقلوا مشاهداتهم وآراؤهم من غزة الى العالم، واستطاعوا ان يكونوا سفراء لإظهار الوجع الفلسطيني".