القدس المحتلة- الرسالة نت

 صدحت حناجر المرابطين من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك مجلجلة في  سماء القدس  بالتكبير، داعية لمزيد من الرباط حول الأقصى وداخله، تحسباً لاقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني باحاته في الساعات المقبلة.

وكانت شرطة الاحتلال أمهلت المرابطين مساء الليلة الماضية في المسجد الأقصى ربع ساعة للاستسلام، مهددة باقتحام المصلى القبلي بالقوة.

وكثفت شرطة الاحتلال عند المنطقة الشمالية والغربية للمسجد وحول باب الرحمة من تواجدها العسكري . وتمركز عدد كبير من قوات الشرطة عند باب الأسباط وباب المغاربة وباب الحديد.

وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، وأعلنت المدينة ثكنة عسكرية مشددة على معتكفيها ومرابطيها، ومنع المصلون الذين أعمارهم اقل من خمسين عاماً من دخوله والصلاة فيه.

وكانت الجماعات المتطرفة وزعت ملصقات وبوسترات مؤخرا تعلن فيها عن نيتها اقتحام المسجد الأقصى في عيد العرش، بعد أن فشلت محاولتهم يوم الأحد الماضي في عيد الغفران اليهودي.

وتأتي مرابطة الشبان داخل المسجد الأقصى بعد أسبوع من أحداث المسجد الأقصى التي أسفرت عن إصابة ما يزيد عن 40 مقدسيا عدد بجروح مختلفة ، واعتقال العشرات من شبان البلدة القديمة.

ومنعت شرطة الاحتلال نحو مئة موظف من دخول المسجد الأقصى المبارك لعدة ساعات بعد تدخل الأوقاف الأردنية بالسماح لموظفيها بان يمارسوا حقهم بالعمل داخله.

 واندلعت على إثرها مواجهات في محيط مخيم شعفاط ورأس العامود، وداخل أحياء البلدة القديمة، بين المواطنين الفلسطينيين وبين قوات الاحتلال الاسرائيليى.وأسفرت المواجهات عن إصابة شرطي إسرائيلي بجروح طفيفة .

وقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية : "نحن في أجواء مشحونة باعتداء متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, ومشحونة بمحاولات متواصلة من قبل سوائب المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى .

ووجه  نداء إلى كل واحد من أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني أن يحاولوا فورا الوصول إلى المسجد الأقصى وان ينضموا إلى مئات المعتكفين فيه إلى أن تنجلي الأمور قريب بإذن الله تعالى".

وقال الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى : إن الاحتلال الإسرائيلي حول المسجد الأقصى إلى ساحة حرب، مشيرا إلى أن ما يجري الآن في المسجد الأقصى والبلدة القديمة يفوق كل التصورات.

وأوضح بكيرات أن الاحتلال أغلق أبواب المسجد الأقصى ، وأبقى فقط على ثلاثة أبواب ويسمح لمن هم فوق الخمسين بالدخول إلى المسجد الأقصى ،  الأمر  الذي عطل التعليم في مدارس المسجد الأقصى الشرعية.